“ومن النوافذ ذات الزجاج الملوّن تساقَطَتْ على حشد الضيوف شلالات ضوئية مائلة حَمْراء ضاربة إلى الزُّرْقة، في حين تلألأت النافذة المستديرة كالوردة فوق الشرفة الغربية بألوانٍ كَسِحْر الحِكايات...”
“الإعلام الأمريكي , كما يعلم الكثيرون , من أكثر وسائل الإعلام سطحية في العالم الغربي , من ناحية , ومن أكثرها تشويها للحقائق , من ناحية أخرى , على الرغم مما يمتلكه من قوة ضاربة في التأثير والانتشار , وهو من هنا غير معني بالثقافة الجادة , أو برأي المثقفين إلى في حالات نادرة”
“كتب عن ناجي العلي: "أصرت عائلته على أن تقدم لي غرفته لأقيم فيها! كنت أنام بين لوحاته المتروكة و مسوداته الناقصة، أرى في كل لحظة كرسيه و مكتبه المرفوعين على منصة خشبية مستطيلة هيأها بنفسه ليرفع حافة المكتب بحيث تلامس حافة النافذة المطلة على السماء و العشب. النافذة بلا ستائر، الزجاج في مواجهة العالم مباشرة. قالت وداد أنها وضعت لها ستارة في البداية لكن ناجي انتزعها لأنه " بيحب الفضا" و بيحس ان "البرداية خنقة". قفزت عتمة قبره إلى اذنّي و أنا أسمعها تصف شغفه بالفضاء.”
“وحده من يَهجر يَشتاق , ومن يَظلم يَّلتاع , ومن يُعَنِف يستاء ! وحده سيغدو مُطأطأ الرأس ندماً حين ذات حِساب !”
“بلغ حالة من الإحباط أورثته ارتخاء عضلياً.. حتى إنهلو قرر الانتحار لما وجد القدرة على رفع قدمه فوق سور الشرفة!”
“بينها وبين النوافذ عشق غريب، وقفت خلف زجاج النافذة تستطلع حبات المطر المتساقطة، تلهث وتعبث ببخار الماء المتكثف على الزجاج بحروف اسمها كالأطفال، النافذة حلم لا يتحقق ولكنه يؤكد وجوده.النافذة براح من لا يملك البراح هكذا يخبرها هشام كلما وجدها تتجه نحو الشباك، تزيح ستائره وتنظر للفراغ دون التركيز على شيء.- وجدي كان يكره النوافذ يعتبر فتح النافذة هو دعوة للآخرين للدخول دون إذن مسبق لاقتحام حياته.- هذا لأنه دائما لديه ما يخفيه.ارتجفت فجأة، احتوتها ذراعاه، الدفء المتسلل لجسدها دفع بها للبكاء، لم يسألها لماذا تبكي ؟ فقط صمت وهو يحضن وجعها.كثيرا ما شكَّت أنَّ ما تحسه تجاهه امتنانا وليس حبا، لكنها تشتاقه، تُراه يُحبها ؟! شك دائما يحاصر شعورها نحوه كلما تركت العنان لنفسها.”