“إذا صــــمت صديقـــــك ولم يتكــــلم, فلا ينقــــطع قـــــلبك عن الإصــــغاء إلىصـــــوت قـــلبه;لأن الــــصداقة لا تحتـــــاج إلى الألفــــاظ والعـــــبارات في إنمــاء جـــميع...الأفكــــار والرغـــــبات والتــــمنياتالتــــي يشـــترك الأصدقــــاء بـــــفرح عـــــظيم في قـــــطف ثمــــــارهااليانعـــــات....وإن فـــــارقت صديقـــــك فــــــلا تحـــــزن على فــــراقه;لأن ما تتعشــــقه فيه, أكثر من كـــــل شيء ســـــواه....قـــد يكون فــــي حين غـــــيابه أوضـــــح في عينـــــي محـــــبتك منه فـــــيحــــين حـــــضوره....لأن الجــــبل يــــبدو لــــمن ينظر إلــــيه من الســــهل أكثر وضـــــوحا ممايظـــــهر لمن يتســـــلقه.......”
“إذا طالبناالناس بأن يثقوا بنا ؛ فإن ذلك الطلب لا يلقى في أكثر الأوقات الاستجابة المتوقعة ؛لأن أكثر الناس يمنحون الثقة ليس لمن يطلبها ؛ ولكن لمن يّثبت تعامله معهم أنه جدير بها”
“المقلد لا يستطيع شيئا في عظائم الأمور، إنما يستطيع كثيرا في سفاسفها! لأن لأن عظائم الأمور تحتاج إلى جلد وعزيمة، والعبد المقلد لا جلد له ولا عزيمة، بينما السفاسف لا تحتاج إلى أكثر من فك الرباط، وما أيسر فك الرباط.”
“لا يخطر لك على أية حال أنني أنزل بقدر الموسيقي العظيم عن قدر المصلح العظيم أو الزعيم العظيم. ان الأئمة الموسيقيين أندر في العالم من أئمة الاجتماع وأئمة السياسة، فلا تحسبنه حتماً لزاماً أن يكون زعماء الاجتماع أو السياسة أعظم من زعماء الفنون، لأن المعول على الكفاءة اللازمة للعبقرية لا على أثرها في مواطن الجاه والسلطان. وليست حاجة الناس إلى الشيء هي مقياس العظمة فيه، لأن الناس يحتاجون إلى سنابل القمح ويستغنون عن اللؤلؤ، وليس القمح بأجمل ولا أبدع في التكوين ولا أغلى في الثمن من الجوهر الذي لا نحتاج تلك الحاجة إليه.”
“لأن التعاسة في الحياة أكثر بكثير من السعادة, لذا فعدم أبديتها رحمة كبيرة ”
“في وحشة سجنك ترى أحبابك أكثر، لأن في الوقت متسعًا، ولأنهم يأتونك حدبًا عليك في محنتك، ويتركون لك أن تتملى وجوههم ما شئت وإن طال تأملك”