“- عزازيل ! جئتَ ..- يا هيبا ، قلتُ لكَ مراراً إنني لا أجيء ولا أذهب . أنت الذي تجيء بي حين تشاء . فأنا آتٍ إليك منك ، وبك ، وفيك . إنني أنبعث حين تريد لأصوغ حلمك ، أو أمد بساط خيالك ، أو أقلب ما تدفنه الذكريات . أنا حامل أوزارك وأوهامك ومآسيك ، أنا الذي لا غنى لك عنه ، ولا غنى لغيرك.”
“يقول عزازيل ل هيبا الراهب ...يا هيبا قلت لك مرارا اننى لا أجئ ولا أذهب . أنت الذى تجئ بى , حين تشاء . فأنا ات اليك منك , وبك , وفيك . اننى انبعث حين تريدنى لأصوغ حلمك , أو أمد بساط خيالك , أو أقلب لك ما تدفنه من الذكريات . أنا حامل أوزارك وأوهامك وماسيك , انا الذى لا غنى لك عنه , ولا غنى لغيرك.”
“- هيبا .. ما هذا الذي تكتبه ؟- اسكتْ يا عزازيل ، اسكتْ يا ملعون.”
“أنا يا هيبا أنت ، وأنا هم. تراني حاضراً حيثما أردت ، أو أرادوا. فأنا حاضر دوماً لرفع الوزر ، ودفع الإصر ، وتبرئة كل مدان. أنا الإرادة والمريد والمراد ، وأنا خادم العباد ، ومثير العباد إلى مطاردة خيوط أوهامهم.”
“نعم ياهيبا عزازيل الذي يأتيك منك وفيك .”
“البقاء مع الجماعة يبدد الفزع و لا شيء يثير الخوف مثل الانفراد... أم أذهب لكوخ مرتا القريب و أصلح ما انكسر بيننا ثم أتوسد الأرض تحت سريرها... أنا لا أعرف الكثير عنها... لم أرها من الداخل ولم أر أي شيء من داخله، أنا أطوّف دوما بظاهر الأشياء ولا أغوص فيها. بل إني أخشى أخشى الغوص في باطني، لكني أعرف حقيقة ذاتي الملتبسة,,, كل ما فيّملتبس... عمادي رهبنتي إيماني أشعاري معارفي الطبيّة محبتي لمرتا... أنا التباس في التباس! و الالتباس نقيض الإيمان، مثلما إبليس نقيض اللهالراهب هيبا في تأملاته”
“يقولون عنه هنا إنه مجنون، لأنه لم يتزوج قط، و يكلم نفسه حين ينفرد و حين يمشي وحيداً.. أمي كانت تقول: الذي يعيش وحيداً سيموت وحيداً، و قد لا يجد من يدفنه.”