“[ صور من زقاق بغداديّ ]ذهبتْ ولم يَشحَبْ لها خدٌّ ولم ترجُفْ شفاهُلم تَسْمع الأبوابُ قصةَ موتها تُرْوَى وتُرْوَىلم تَرتَفِعْ أستار نافذةٍ تسيلُ أسًى وشجوَالتتابعَ التابوت بالتحديقِ حتى لا تراهُإلا بقيّةَ هيكلٍ في الدربِ تُرْعِشُه الذِّكَرْنبأ تعثـّر في الدروب فلم يجدْ مأوًى صداهُفأوَى إلى النسيانِ في بعضِ الحُفَرْيرثي كآبَته القَمَرْ.**والليلُ أسلم نفسَهُ دون اهتمامٍ, للصَباحْوأتى الضياءُ بصوتِ بائعةِ الحليبِ وبالصيامْ,بمُوَاءِ قطٍّ جائعٍ لم تَبْقَ منه سوى عظامْ,بمُشاجراتِ البائعين, وبالمرارةِ والكفاحْ,بتراشُقِ الصبيان بالأحجار في عُرْضِ الطريقْ,بمساربِ الماء الملوّثِ في الأزقّةِ, بالرياحْ,تلهو بأبوابِ السطوح بلا رفيقْفي شبهِ نسيانٍ عميقْ”
“!ولكن، حتى الجذور لا تعني شيئاً أحياناًلو كنت مثل شجرة البامبو.. لا انتماء لها.. نقتطع جزءاً من ساقها.. نغرسه، بلا جذور، في أي أرض.. لا يلبث الساق طويلاً حتى تنبت له جذور جديدة.. تنمو من جديد.. في أرض جديدة.. بلا ماضٍ.. بلا ذاكرة.. لا يلتفت إلى اختلاف الناس حول تسميته.. كاوايان في الفلبين.. خيزران في الكويت.. أو بامبو في أماكن أخرى.”
“عالم اليوم يستثمر أموالًا هائلة في السياحة والترفيه واللهو وكل ما من شأنه خدمة البدن، ولم يخطر في باله أن ينفق أي شيء في خدمة (الروح)، وذلك لأنه أسلم قياده لثقافة لا تعرف عن الروح شيئًا، سوى أنهم يعدون (الخمر) مشربًا روحيًا!”
“يقول: افتقدتكِ كثيرًا أثناء غيابك. أقول: أنا لم أفتقدك أبدًا، فلم تغادرني ولم أغادرك.كنت تتمشى بين أوردتي وتستريح في وجداني..وكنت حاضرًا في غيابي.”
“حياة كلها ضيق وهمّ من أولها إلى آخرها إن لم تحطها بكثير من أحلام وخيالات لا وجود لها في الواقع كانت الحنظل الصديد . وخطوة إلى عالم الحوادث تخرجنا من سعادتنا وتقذف بنا في شقاء لا محيص منه .”
“التطوع بعمل الخير أو تحمل الأذى والحرمان في سبيل فكرة عليا أو مصلحة عامة ، يعارض تفسير فرويد للضمير ، الذي يمثل عنده القوة الجبرية المفروضة على الإنسان فرضاً لا سبيل إلى الخلاص منه ، ويؤكد وجود القيم المعنوية والإنسانية في محيط البشرية ، كنتاج أصيل لها ، لم يُفرض عليها من الخارج ، ولم يُكتب لها ألا تطيعه إلا كارهة.”