“كلما اتسعت الفجوة أو الهوة بين الإنسان والحق فإنه في الغالب لا يقف الموقف الصادق الذي يراجع فيه نفسه ، ويقوم اعوجاجه ، وإنما يلجأ إلى استخدام القوة التي تتلاءم مع تلك الفجوة”
“إن الانسان الصادق مع نفسه هو الذي إذا اخطأ في حق آخر اعترف له بخطئه واعتزر عن وقدم الترضية التي تتلاءم مع حجم الخطأ .. والإنسان الكريم هو الذي يقبل الاعتزار ويجود بالعفو ويصفو قلبه من المرارة بمجرد قبول الاعتذار”
“كلما زادت الفجوة بين واقعك ، و ما تتخذه من قناع على العالم الإفتراضي .. كلما زادت مشاكلك النفسية”
“كلما زادت الفجوة بين الناس وأصبح كل واحد يسير برأسه كلما قلت الفرصة لنهضة المجتمعات ، لأن النهضة عبارة عن تعاون أغلب أفراد المجتمع للعبور به إلى بر الأمان .”
“الاحتكاك الحضاري الذي يصاحب الاستعمار لا يلبث أن يضيق الهوة الحضارية - التي هي أساس التفوق العسكري للاستعمار - بين القوة الدخيلة و الداخلية. و بهكذا يؤدي منطق الاستعمار من صميم نفسه و بطريقة ديالكتيكية ( ناعمة سلسة) إلي نقصيه تماماً. تلك متناقضة ساخرة في منطق الاستعمار, وهي وحدها تجعل نهايته محتومة بطبيعته, فهو يهزم أغراضه و يستهلك نفسه بنفسه و يحمل في كيانه جرثومة فنائه.”
“الواقع والطرق العملية المباشرة؟!.. تلك بالضبط كل حياة الحيوان! .. الفاصل الوحيد بين الإنسان والحيوان هو الخيال. إن اليوم الذي يستطيع فيه الحيوان أن يحيا دقيقة واحدة، خارج الواقع والمادة ... اليوم الذي يلجأ فيه الحيوان إلى طرق معنوية غير مباشرة للوصول إلى غاياته... اليوم الذي يستطيع فيه الحيوان أن يمضي الليل يحلم في غابته المقمرة بدلا من مطاردة الفريسة ؛ هذا اليوم يكون آخر عهده بالحيوانية.. الحلم هو العالم العلوي الذي لا يدخله حيوان!... الخيال هو تاج السيادة والسمو الذي تميز به الإنسان!..”