“يتعلم الرضاع . يكبر قليلاً ،يقبض بيده الصغيرة الناعمة إصبعها ويغلق قبضته عليه .يبتسم .يحبو. يزغرد كالعصافير .يمشى .يكون جملة مفيدة ثم ينطلق فى الكلام .يركض .إلى المدرسة .إلى الجامعة .إلى المرأة .إلى بيت يخصه واولاد”
“نغادر الملعب للدخول إلى الفصل فيبدو هذا مؤسفا، ثم نغادره مرة أخرى لركوب سيارات المدرسة للعودة إلى منازلنا فلا يكون هذا مؤسفا بنفس القدر”
“لبست الحذاء وغادرت المصعد ركضاً إلى بائع الزهوراصطدمت برجل ثم بامرأة ثم بشجرةفاعتذرت للشجرة”
“يقررون عليه الرحيل. يسحبون الأرضَ من تحت قدميه. ولم تكن الأرضُ بساطاً اشتراه من السوق، فاصل فى ثمنه ثم مد يده إلى جيبه ودفع المطلوب فيه،وعاد يحمله إلى داره وبسطه وتربع عليه فى اغتباط. لم تكن بساطاً بل أرضاً، تراباً زرع فيه عمره وعروق الزيتون. فما الذى يتبقى من العمرِ بعد الاقتلاع؟ .. في المسا يغلقُ باب الدارِ عليه وعلى الحنين.. تأتيه غرناطة.. يقولُ يا غربتي! راحت غرناطة.. يسحبونها من تحت قدميه, ولم تكن بساطاً اشتراهُ من سوق بالنسية الكبير”
“واختزال الحياة إلى مأساة خالصة، منزلق إلى الكذب”
“الذاكرة لا تقتل . تؤلم ألمًا لا يطاق ربما . ولكننا إذ نطيقه تتحول من دوامات تسحبنا إلى قاع الغرق إلى بحر نسبح فيه . نقطع المسافات . نحكمه ونملي إرادتنا عليه ..”
“الذاكرة لا تقتُل. تؤلم ألماً لا يطاق، ربما. و لكننا إذ نطيقه تتحول من دوامات تسحبنا إلى قاع الغرق إلى بحر نسبح فيه. نقطع المسافات. نحكمه و نملي إرادتنا عليه.”