“الأوله آه والغدر لمن حكم ,, صبح الأمان بقشيش والتانية آه والندل لما احتكم ,, يقدر ولا يعفيش والتالته آه والحر مهما انحكم ,, للندل ما يوطيش الأوله غربتي والتانيه بلوتي والتالته كلمتي”
“أخرج الشيخ حسنى ساعة الجيب الخاصة بوالده الحاج محمد موسى وملاها , ثم جلس إلى جوار أمه على الكنبة وقال : ” أنتِ شايفة الساعة دى ” ؟ دى الساعة بتاعة أبويا , الساعة الفضة . أنا دلوقت عاوزك تخلى بالك معايا , لأن حاعلمك عليها , علشان لما أقولك الساعة كام دلوقت؟ تعرفى تشوفيها وتقوليلى.أنت سمعانى؟ طيب.شايفة الزرار الكبير اللى أنا ماسكه ده؟ اللى فى نص الساعة بالظبط . أيوه ده. شايفه العقربين السود اللى جوه الساعة؟حتلاقى واحد طويل اللى هو بتاع الدقايق؟ وواحد قصير اللى هو بتاع الساعات.أنا حاشد الزرار الكبيثر لفوق أهه.وادور العقربين كدهه, شايفاهم؟بيتحركوا, مش كده؟أنا عاوزك لما العقربين الاتنين يبقوا فوق بعض تحت الزرار بالظبط تقوليلى. هه؟ فوق بعض كده؟ بالظبط أهى الساعة دلوقت تبقى اتنشر…!!بصى بقى على يمينك شوية هتلاقى علامات صغيرة أوى , بتاعة الدقايق, وبعدين علامة تقيلة شوية عاملة كده زى الواحد. هى واحد فعلا بس بالانجليزى, شايفاها؟أنا حدور الزرار بالراحة, حتلاقى العقرب الطويل سبق القصير , أول ما يوصل للعلامة اللى زى الواحد قوليلى, هيه عندها كده؟ بالظبط بالظبط؟ أهى الساعة دلوقت تبقى اتنشر وخمسة, عند العلامة دى اتناشر وعشرة, وربع ولتل ونص إلا خمسة, وكده بقى تبقى ونص بالظبطشوفى العقرب الصغير تلاقيه يا دوب قطع نص المسافة اللى تحت الزرار صح؟كل ما الطويل يلف الساعة كلها مرة. يكون القصير مشى علامة واحدة. اهوه اتناشر ونص وخمسة, وهنا بقى واحدة إلا تلت ايوه إلا ربع ألا عشرة إلا خمسة وبعيدن رجع تانى عند الاتناشر شوفى بقى القصير مش قد ايه؟ علامة واحدة كده بقى الساعة واحدة بالظبط. عليكى نور, واحدة وخمسة, الله يرحممك يا أمه”
“لا يجب أن تتحدث عن الحب بل عليك أن تتحدث بحب، فكل النصابين يجيدون أحاديث الهوى... ولا يجب أن تتحدث عن العدل بل يجب عليك أن تتحدث بعدل لأنه لا يجيد الحديث عن العدل مثل الظالمين.”
“و عندما اخبرك عبدالقادر ان الذين يفتعلون هذا النقاش هم رجال المباحث لكي يوهموا الناس انهم المواطنون العاقلون الذين يرفضون الفوضى..و أن الطلبة على خطأ ولا يقدرون المسئولية..صدقته على الفور..عبدالقادر عرف ذلك دون ان يرى ذلك او يبارح المقهى..و اما انت..فلم تعرف..و لم تصدق..الا عندما رأيت”
“ثم إنه يسأل البساطى ، فى مرة أخرى باعتباره ذو خبرة معلومة عن أحسن طريقة لكتابة الرواية وعندما بدا له كأن البساطى رجل لم يفهم ، قال :" يعنى فى رأيك ، ماهى أفضل طريقة لكتابة الرواية ..؟ الكتابة باليد ؟ أم بالكومبيوتر ؟؟ أم عند الأستاذ البساطى اقتراح آخر ؟ "البساطى قال بأريحية واضحة إنه شخصياً يكتب الرواية كلها بخط يده وبعد ذلك يكتبها على الكومبيوتر .." يعنى فى رأيك هذا أفضل شئ ؟ "" هو أفضل طبعاً "وبهجورى يضع كراسة رسم على حجره ويوضح لنفسه :" يعنى بعد ما أكتب بالقلم أكتب ع الكمبيوتر "البساطى يعتبر هذا التوضيح للنفس تساؤلاً ويجيب :" أفضل "" ياسلام "" طبعا ً "وتمر فترة .بهجورى يحدث نفسه وهو غاية فى اليقين : " فعلاً أنا عندى مشكلة كبيرة "والبساطى يتدخل : " ليه ؟ "" لأن انا معرفش أكتب ع الكومبيوتر "" ياسيدى مش انت اللى بتكتب .. فى ناس تديهم الكتاب وهما بيكتبوه ""ياسلام "" طبعاً "" شئ عجيب "" ولا عجيب ولا حاجة ، كلنا بنعمل كده "" وينفع ؟؟ "" ينفع ونص "" والناس دى فين ؟ "" أى ناس ؟ "" اللى بيكتبوا ع الكومبيوتر ؟ "" فى كل مكان ـ شوارع القاهرة مليانة "بهجورى يعدل طاقيته على شعره المدلى ، وبعد قليل يبحث فى جيوبه ويمد يده للبساطى :" الكارت ده فيه كل تليفوناتى فى مصر وباريس ، لو سمحت يا أستاذ محمد أول ماتوصل تتصل بيا ، وتدينى عنوانهم "" عنوان مين ؟ "" الناس اللى بتكتب ع الكومبيوتر "البساطى يأخذ الكارت ويتفرج على الكتابة ، ثم ينظر إلىّ .ويكون بهجورى عاكف على عمله كأى طفل وديع عنده لحية ، وقاعد يرسم على روحه ))”
“جلس فى الصالة يتأمل السيجارة ويدخن ويفكر كيف انه زمان عندما تساقطت بعض أسنانه كان توقف عن الضحك بفم مفتوح واكتفى بالابتساموعندما خلا فمه تماما من الاسنان اصبح يضحك بفم مغلق ويستخدم عينيه وبقية ملامحه فى التعبير عن لحظات الانبساط التى تصادفه”