“وإذا إمتنع الناس عليكم أن تكونوا أولياء في معرفة الحق فكونوا على الأقل جنودا يكافحون من أجل المعرفة، وما المكافحون إلا طليعة الأولياء”
“التكفير عن الماضي وتحويل كل شيء (كان) إلى (ما أود أن أحوزه) هذا وحده ما أسميه التفكير”
“فن التفكيرإن أكبر تقدم حققه الناس هو كونهم تعلموا أن يفكروا بدقة.ليس هذا شيئا طبيعيا جدا مثلما يفترضه شوبنهارو حين يقول “كل الناس قادرون على التفكير ،قليل من الناس من يستطيع أن يصدر حكما ”،ولكن التفكير شيء تم اكتسابه ،بشكل متأخر ولازال لم يثبت سلطته.في العصور القديمه ،كان التفكير الخطأيشكل القاعدة:وميثولوجيات كل الشعوب ،سحرها وخرافتها،عبادتها الدينية،قانونها،كل هذا معين لاينضب من الحجج المؤيدة لهذا الإفتراض”
“والحق إنني أكره أيضاً من يرون كل شئ حسناً ويرون هذا العالم خير العوالم، إن هؤلاء إلا القانعون يرتاحون لكل شئ ويتذوقون كل شئ، وما بهذا يستدل على الذوق السليم، أما أنا فأُجلُّ الفم الحساس المتصعِّب الذي يعرف أن يقول ( أنا ) وأريد ولا أريد”
“بدو أن الفلسفة اليونانية تبدأ بفكرة غريبة، و هي أن الماء أصل كل الأشياء. هل من الضروري حقا أن نتوقف عند هذه الفكرة، و أن نأخذها على محمل الجد؟ نعم. و ذلك لثلاثة أسباب:أولا، لأن هذه المسلمة تتناول بطريقة ما أصل الأشياء، و السبب الثاني، لأنها تتناوله بدون صور و بمعزل عن السرد الخيالي، و أخيرا، السبب الثالث، لأن هذه العبارة تتضمن و لو بشكل أولي، فكرة "أن الكل واحد". حسب السبب الأول، ما زال طاليس ينتمي إلى طائفة المفكرين الدينيين و الخرافيين، و لكنه يخرج عن هذة الطائفة للسبب الثاني، و يظهر لنا كواحد من علماء الطبيعة. أما السبب الثالث فيجعل منه أول فيلسوف يوناني.لو قال إن: "الماء يتحول إلى تراب" لكان لدينا مجرد فرضية علمية خاطئة، على الرغم من صعوبة تفنيدها، لكنه يتخطى الإطار العلمي المحض. لا يمكننا القول أن طاليس، من خلال عرضه لفرضية وحدة الكون على حضور الماء، تجاوز المستوى الأدنى للنظريات الفيزيائية في عصره، و لكنه خطا خطوة واحدة. إن الملاحظات المبتذلة، و غير المتماسكة و الاختبارية، التي كونها طاليس حول حضور عنصر الماء و تحولاته الفيزيائية، و و بالتحديد الرطوبة؛ هذه الملاحظات لم تكن لتسمح، أو حتى لتوحي بهذا التعميم الواسع. إن ما دفعه إلى ذلك، مسلمة فلسفية صادرة عن حدس فلسفي، و الذي نصادفه في جميع الفلسفات، التي تحاول مع مجهودات متجددة باستمرار، التعبير عن هذه المسلمة، بشكل أفضل، إنه مبدأ: "الكل واحد".”
“في رأيّ القطيع يسعى إلى الإبقاء على نوع واحد من البشر وتدعيمه, وهو بذلك يدافع عن نفسه من جانبين: فهو يدافع عن نفسه من ناحية ضد أولئك الذين انحطوا من بين صفوفه (كالمجرمين.,., إلخ), وضد أولئك الذين ارتفعوا. فوق مستواه راكد”