“تلك الصداقة الحبيبة التي ينشأ في ظلالها الحب الرقيق الناعم العميق ، تزيده المعاشرة إطمئناناً و تزيده الأيام توثقاً ، ذلك الحب الذي يولد صغيراً كالطفل و يتغذى من الود و الوفاقفينمو مع الأيام الطوال ، و يستطيع مع هذه الأيام أن يمد جذوره في حياة الزوجين ؛ فيثبت قوياً على الأعاصير و العواصف معما يكن ....”
“كنت في تلك الأيام المريرة المعتمة أعيش وحيداً مهجوراً. حياً شبه ميت في تلك الشقة الخالية. أعاني ما يسمونه "قفلة الكاتب" The writer blockتلك الحالة التي يفقد فيها الكاتب قدرته على الكتابة والرغبة فيها. يغدو الوجود لديه بلا معنى. ويكون ضعيفاً أضعف ما يكون.”
“ثمّ إن التقائي بجذوري الشرقيّة لأول مرّة جعل ذاكرتي تميّز تلك الأيام عن غيرها. لم يكن إحساسي إحساس سائحة. ولم يكن لديّ فضول المشاهدة إذ لم أكن أشعر بغربة.كنت أشعر بأنّي ألتقي.. فقط ألتقي.”
“لكن تلك الأيام ، كانت السياسة مطروحة على الطريق ، كما تعرض بضائع الفلاحين للأخذ والعطاء أيام الأسواق”
“لم نعد نحب ما كنا مولّهين به.ما كان يسرّنا، كالرماد، على لساننا، يستقر... لأنه الأمس.نعانق ما كان، ولا نقشعرُّ عندمانعرف أنه الماضي، تلك الجثة الأمينة.”