“وليس ريب في أن الشرق اليوم في حاجة أشد الحاجة إلى النّهل من ورد الغرب في التفكير وفي الأدب والفن . فقد قطع ما بين حاضر الشرق الإسلامي وماضيه قرون من الجمود والتعصب غشّت على تفكيره السليم القديم بطبقة كثيفة من الجهل وسوء الظن من كل جديد . فلا مفر لمن يريد أن يصهر هذه الطبقة من الاستعانة بأحدث صور التفكير في العالم , ليستطيع من هذه السبيل أن يصل بين الحاضر الحيّ وثروة الماضي وتراثه العظيم”

محمد حسين هيكل

Explore This Quote Further

Quote by محمد حسين هيكل: “وليس ريب في أن الشرق اليوم في حاجة أشد الحاجة إل… - Image 1

Similar quotes

“ما في الحياة من خير أو شرّ , إنما هو أثر لما يقع بين عوامل الحياة والنفس الإنسانية من تفاعل”


“تمر علينا ساعات وقلبنا ملك غيرنا ، ولكن لثالث على أنفسنا من السلطان ما نود لو أعطيناه كل حياتنا ، فيحزننا الإحساس أنها ليست لنا ، وأن أيامنا على الأرض وما تكنه من سعادة وألم وحزن وفرح قد انتقلت من حوزة يدنا وأصبحت في حيازة غيرنا - في تلك الساعات ونحن ننظر لهذا الثالث تعْرونا قشعريرة حين نحس بالعجز دون كل شيء نريد أن نهبه إياه .”


“وظن غير هؤلاء أن التوفيق بين الاديان يتم عن طريق الفهم العقلي لما في كل دين من تعاليم ومبادئ سامية. وعندهم أن أصل الخلاف الجهل. وهذا صحيح إلى حد ما,ولكن الفهم العقلي لعقيدة تخالف عقيدتك لا يؤدي إلى الفهم الروحي والاطمئنان النفسي إلى هذه العقيدة فهذا أمر أعمق كثيرا من الفهم العقلي”


“على أن لهؤلاء الذين يحمّلون الإسلام وِزر انحطاط الشعوب الإسلامية من العذر أن أضيف إلى دين الله شيء كثير لا يرضاه الله ورسوله , واعتبر من صلب الدين ورمي من ينكره بالزندقة”


“حياة كلها ضيق وهمّ من أولها إلى آخرها إن لم تحطها بكثير من أحلام وخيالات لا وجود لها في الواقع كانت الحنظل الصديد . وخطوة إلى عالم الحوادث تخرجنا من سعادتنا وتقذف بنا في شقاء لا محيص منه .”


“وكان في البيت طفل صغير ممتليء نشاطاً وكان أميل إلى الصخب والصياح لا يهدأ ولايخضع لأمرِ يؤمر به ولكنه كان إذا نظرت إليه هذه المريضة هدأت ثائرته وأقبل عليها وصعد إلى سريرها وجلس بجانبها أهدأ ما يكون وكان شديد الحدب عليها .. رأى بعضهم يريد إغلاق بابها دونه فغضب وهدد من يحاول ذلك مرة أخرى كأنه يخشى أن يؤذيها الناس إن لم يكن عليها رقيباً .. وكان كل من في البيت يشعر أن بين روح هذا الطفل وروح هذه المريضة تواؤماً واتفاقاً عجيبين،كأن الأرواح لا عمر لها وكأنها حين تتفق لا يعنيها مايكون بين أصحابها من اختلاف في السن”