“إن الله تعالى وان كان هو الفاعل الوحيد لكل شيء, صحيح هذا الرزق والتدبير والرحمة والعذاب والغضب من قبيل ما نقول بإصلاح النفس الأمارة بالسوء من الجيد والسيئ كله بيده جل جلاله، لكنه جعل أبوابا: (أنتم أبواب الله وأمناء الله أوامر الله تنزل إليكم وتصدر من بيوتكم), ففي طول الله باللغة الفلسفية أو في المرحلة المتنزلة عن الله سبحانه وتعالى مرحلة واحدة ننظر للعلل العليا التي هي أرواح المعصومين سلام الله عليهم, كل الخلق موكول إليهم , رازقين, ومدبرين, ومحيين, ومميتين, الأسماء الحسنى بيدهم وهم يتصرفون بها. فإذن, يوجد رازقين بمشيئة الله ويوجد راحمين وهكذا بمشيئة الله يوجد مدبرين الله تعالى يلحظهم.”
“إن الله سبحانه وتعالى لما خلق السموات السبع ملأها بالملائكة، وجعل لكل أهل سماء نوعاً من أنواع العبادات، فأهل سماء قيام على أرجلهم، وأهل سماء ركع، وآخرون سجد، وأهل سماء يسبحون بحمد الله، وغيرهم يستغفرون لأهل الأرض، وهكذا.. فكرامة للمؤمنين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم جعل الله تعالى ذلك كله في صلاة واحدة،حتى يكون لهم حظ من عبادة أهل كل سماء، وزادهم القرآ ن الكريم يتلونه في كل صلاة”
“ولم يكلفهم الله تعالى إلا ما يطيقون ، ولا يطيقون إلا ما كلفهم ، وهو تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله ، نقول : لا حيلة لأحد ، ولا حركة لأحد ، ولا تحول لأحد عن معصية الله إلا بمعونة الله ، ولا قوة لأحد على إقامة طاعة الله والثبات عليها إلا بتوفيق الله . وكل شيء يجري بمشيئة الله تعالى وعلمه وقضائه وقدره ، غلبت مشيئة المشيئات كلها ، وغلب قضاؤه الحيل كلها ، يفعل ما يشاء وهو غير ظالم أبدا ، تقدس عن كل سوء وحين ، وتنزه عن كل عيب وشين ، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون . وفي دعاء الأحياء وصدقاتهم منفعة للأموات ، والله تعالى يستجيب الدعوات ويقضي الحاجات .”
“إن قيم الحياة ما هي إلا من مضامين أسماء الله تعالى، فما علينا إلا أن ننهل من هذه الأسماء _ فهمًا ومعرفةً وتحققًا_ لإعادة صياغة حياة حسنى منبثقة من أنوار وتباشير أسماء الله الحسنى من كتاب باسمك نحيا”
“السيرة النبوية هي الإجابة الوافية لمن سأل (كيف يحبني الله تعالى؟) ، قال الله تعالى : {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} آل عمران”
“من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء.”