“تقف أمام النافذة في انتظار قهوتها الصباحية كالعادة، نغمات موسيقية حالمة تتطاير من سقف عربتها المفتوح تراقص الخيوط المنبعثة من رائحة القهوة.”
“يأتي الصيف برائحة جوز الهند المنبعثة من بشرتك، ينساب شَعرك المسروق من وهج الشمس ويغمرني. أنا: بهجة الموج.. ألامس أطراف أصابعك وأدعوكِ للغرق.”
“الريح من خلف النافذة تئّنْ : ربما هي وحيدة وتشعر بالبرد.. قالت وفتحت النافذة. دعَتها للدخول حتى تهدأ.”
“الورد النائم على أرصفة الطريق سقط فجأة من كوب قهوتها، من دفترها، ومن ياقة قميصها. الورد الذابل على الطريق : صوتها وهي تناديه !”
“لو أنني تأخرت قليلا بسكب المزيد من الحليب في القهوة، في ملاطفة قطتي، في تغيير لون الروج في آخر لحظة قبل خروجي.. لما التقينا صدفة هذا الصباح.”
“كل صباح يرسل لها وردة في مسج، بعد فترة هاتفها أصبح حديقة زهور، وكلما تحدّثت به تنبعث من صوتها رائحة التوليب.”
“غزال ينام بهدوء بين أصابعها، من صفحات دفترها تفوح رائحة كالعشب، والفكرة في رأسها رصاصة طائشة. مازال العشب أخضر، لا أثر لبقعة دم !”