“قضية فلسطين هي - أولاً وقبل كل شيء - قضية العرب . فعلى الرغم من تعرض أكثر من جزء في الوطن العربي للاحتلال - وبعضها لا يزال - فإنه لم يحدث أن احتل أي منها تلك المكانة التي احتلتها فلسطين في الوجدان والذاكرة والواقع العربي ، لا لأن فلسطين أغلى من أي جزء آخر في الوطن العربي ، وإنما لأن المشروع الصهيوني - الإمبريالي الذي استوطن فلسطين ، تخطى بأهدافه المباشرة والبعيدة أي احتلال آخر لأي جزء من الوطن العربي .لقد مثل احتلال فلسطين التحدي الأكثر تاريخية وشمولا . وبكلمات أخرى : إنه التحدي الكامل لكرامة العرب وتاريخهم وحضارتهم . يضاف إلى هذا أن المواطن العربي تلمس وأحس ، بعقله وبقلبه ، أن فلسطين لم تكن سوى رأس الجسر الذي سينتشر منه السرطان الصهيوني إلى سائر جسد الأمة العربية . ذلك بأن المشروع الصهيوني والقوى الداعمة له يمثلان ، منذ قيام إسرائيل ، القوة الأولى المانعة لتقدم الأمة ووحدتها ونهوضها .”
“فلسطين ،، جرح في خاصرة الوطن العربي !!شَوكة في حَلق كُل ظالِموِسام على جَبين كُل شَهيد و مُناضلٍ !فلسطين ،حَضنٌ دافئٌ لكل أبناء الوطن !نبال قندس”
“أقوى نظرية قامت الصهيونية بتسويقها هي إقناع الأمة العربية أنه يستحيل تحرير فلسطين قبل تحرير الإنسان العربي من أشياء كثيرة”
“. . ذلك أن الحقيقة لدى كثير من ( المثقفين - القراء ) العرب, بل ولدى كثير من الكتاب والباحثين في الوطن العربي, فضلاً عن المثقف العادي, هي ما يقوله آخر كتاب قرأوه ولربما آخر حديث استمعوا له, الشيء الذي يدل على رسوخ الاستعداد للتلقي وغياب الروح النقدية في نشاط العقل العربي المعاصر”
“وكشف التقارب المتزايد بين حماس والجهاد، من ناحية، وقيادة السلطة الفلسطينية، من ناحية أخرى، عن رؤية واقعية متنامية لدى الإسلاميين. فبالرغم من إيمانهم العميق بأن الحق الفلسطيني، العربي والإسلامي، في فلسطين لا يتجزأ، ورفضهم الاعتراف بدولة إسرائيل، بات الإسلاميون الفلسطنيون يدركون أن التحرير الكامل هو مشروع بعيد المدى.”
“ويذكر حاييم جرينبرج رئيس تحرير المجلة الناطقة بلسان الصهيونية في نيويورك الجبهة اليهودية :"إنه لكي تكون صهيونياً جيداً يجب أن تكون معادياً للسامية إلى حد ما."وخلاصة هذا المفهوم أن على الصهيوني أن يبث فكرة معاداة السامية (أي معاداة اليهود) بصورة معتدلة وذلك لتحقيق عدة أغراض أهمها دفع اليهود المتقاعسين عن الهجرة إلى فلسطين للهجرة إليها، وإشعارهم دوماً بأنه لا يمكن أن يوجد أي أمان لليهودي في أي بلد ما عدا في فلسطين أرض الميعاد ووطن الآباء والأجداد.”
“إن الصراع في الوطن العربي، وفي بلدان كثيرة أخرى، هو صراع من أجل السلطة والطرف الذي يتكلم، بل أقول الذي يحس ويشعر ويتألم من موقع المحكوم المضطهد المغلوب على أمره، يجب أن يبدأ من البداية، من المطالبة بحق «طلب الكلمة»، ذلك أن مأساتنا في الوطن العربي هي أننا لسنا فقط محرومين من الكلمة، بل وأيضا من حق طلب الكلمة، والحق الذي من دونه يفقد الإنسان هويته كإنسان”