“وهنا يبقى التساؤل : هل تبنى فكرة الحوش عند المسلم نابعة فقط من ظروف مناخية أو اجتماعية مكتسبة من الحضارات القديمة؟ أم ان هناك ظروفا جديدة أملت على المسلم استمرارية استعمال هذا النمط المعماري وتطويره واضافة عناصر أخرى اليه ليلبي الاحتياجات الجديدة التي نشأت بظهور الاسلام ، لكي يتوافق هذا النمط مع مبادئ الدين الحنيف ؟ وهل نحن فعلا أمام عمارة اسلامية أم عمائر مسلمين ؟؟”
“العنصر الجوهرى في الدين التسلطى هو الاستسلام لقوة تعلو على الانسان , والفضيلة الأساسية في هذا النمط من الدين هي الطاعة, والخطيئة الكبرى هي العصيان .”
“ان الرجل ميال بالظبع وعنيد للتأثير على قَدره أو قدر الاخرين ومحب للتعرف على مستقبله أو تسخير قوى لدعمه ومساندته. ومن المحزن ان الاسلام لم يستطع من التخلص من هذا الضعف والقضاء عليه. ترى، هل كان يجب تكرار المزيد التي تنص على أنه (يسئلونك عن الساعة أيان مرساها قل انما علمها عند ربي لايجليها لوقتها الا هو) وإنه لايشفع عنده أحد الا بإذنه؟”
“وإذا كان من حق بل من واجب المسلم أن يعرض دعوته على مواطنه غير المسلم، فإن لهذا الأخير الحق نفسه، وإذا كان هناك من خشية على إيمان المسلمين، فليس أمام هؤلاء من علاج إلا التعمق في إيمانهم، أو نشدان ذلك من سؤال علمائهم، وأنه مع التقدم الحديث لوسائل الاتصال، لن يكون من الممكن الاحتجاب والعزلة التامة، فالمناقشات المضادة سوف تصل بأية وسيلة، وأسلوب الحماية الوحيد ضد أية مناقشة هو تقديم مناقشة أخرى أفضل وأكثر تقلاً وصحة”
“أيُّ نتيجة ننتظر من مثل هذا المجتمع؟و أيُّ تقدم يكون مع هذا الكيان المُذَبْذَب غير المُتجانس؟ ..أيتفرغ القائد لعمله ؟ .. أم يُطفئ نيران الثورة من حوله ؟و المرءوس أو المحكوم .. أينشغل بأداء دوره بفخر و عزة ، أم يتتبع عورات القادة ليُثبت فشلهم ، لعله يوماً ما يكون مكانهم ..أو على الأقل ..ليشفي غليله من الراكبين!”
“لا أعلم هل هو المطر من يثير فينا كل هذا الحـنين .. أم أن الحنين هو من يستدعي المطر..!”