“كُلَّ ليلةٍومن الكرسيِّ ذاتِهِأغادرُ جسمي وصوتي والذاكرة. أبتكرُ مخلوقاتٍ ناعمةًتبدِّدُ رتابةَ المربَّعاتتضيءُ في الزوايا عزلتَها:زهرةَ حائطٍغزالةً من عينِ الدمعِ تشربُقريةً من ترابٍ وقناديل.”
“أحياناً أتمنى لو أتخلص من شفافية وجهي وصوتي وكلماتي”
“رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبنيفكيف أنجو من الأشياء رباه؟هنا جريدته في الركن مهملةهنا كتاب معا .. كنا قرأناهعلى المقاعد بعض من سجائرهوفي الزوايا .. بقايا من بقاياه”
“انتهى كاتب من الكتاب نبكي عليه وننساهونتشجع لإكمال الكتابة وينتهى اخر ونتجمع في الزوايا نشدّ بعضنا لبعض علنا نبقى والريح من وراء الابوابتنفخ على الحبر لينشف”
“أنْ تجلسَ على مائدةِ مسكينٍ من غير أنَفةٍ لتٌشعره بأن حصيرة الجسدين من نسْجِ ترابٍ واحدٍ، فلؤلؤةٌ شريفةٌ أنت.فإذا تغيّب عنك فأحْضِرْه إلى مائدتكِ، وشاركه اللقمة، فإنْ تفارقتما فأحضر طعامه ولو يومًا في الأسبوع على مائدتك!”
“إن أكثر ما يعجبني في الدائرة هو خلوها من الزوايا, فالزاوية هي نهاية الطريق, و فيها تحتبس العتمة و يختبئ الظل.”