“أهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم، لأنهم لا يعرفون على وجه اليقين إن كان فوته شراً خالصا أم خيراً مبطنا، أراد الله به أن يجنبهم تضرراً أكبر، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج للسبب نفسه، إنما يشكرون الله دائماً على كل ما أعطائهم، ويفرحون باعتدال، ويحزنون على ما فاتهم بصبر وتجمل. هؤلاء هم السعداء، فإن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضا بالقضاء والقدر، ويتقبل الأقدار بمرونة وإيمان. ”
“هل الحكمة لا يغالون في الحزن علي شئ فاتهم لانهم لايعرفون علي وجه اليقين إن كان فواته هو شر خالص...أم خير خفي أراد الله به ان يجنبهم ضرراً أكبر...أو اراد لهم بعده خيراً أعم,ولا يغالون ايضاً في الزهو والأبتهاج بشئ لنفس السبب....وانما يشكرون رب السماء دائماً علي كل مااعطاهم ويفرحون بأعتدال ...ويحزنون علي مافاتهم بصبر وتحمل .مقتبس من كتاب اندهش ياصديقي.”
“لقد روى الحكيم الصيني ان شيخآ كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟ وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع ومن أدراكم أنه حظ سيء ؟وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد ، فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر ، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل”
“لكى يعيش المؤمن أو المؤمنة حياة طيبة..طلب الله جل جلاله منهم..ألا يحزنوا على ما فاتهم..وألا يفرحوا بما جاءهم..لأنها كلها أقدار الله..لها حكمة..فقد يكون ما فاتهم شراً جنبهم الله إياه..وما جاء ليس خيراً لهم فلا يفرحوا به..!”
“مفتاح لغز القضاء والقدر: على العبد النية وعلى الله التمكين .. إن خيراً بخير وإن شراً بشر”
“دائما ما أفكر في إن كنت أستحق فعلا كل هذا الكم من الهم والقهر .. أفكر في إن كان الله يعاقبني على شئ لا أفهمه بل على أشياء لا أفهمها ، لكنني لا أفهم ، فكيف أقر بما لا أفهمه .. ! ..أشعر أحيانا أن الله لن يعاقبني على تصرفاتي فحسب ، أشعر أحيانا أنه سيعاقبني على أفكاري وعلى مشاعري وعلى ما أحب وما لا أحب .. لكن الله أعدل من هذا ، فلما تخالجني هذه المشاعر أحيانا .. ! ..”