“ان اهل الحديث ليسوا مستقلين عن اهل السنة والجماعة، والمقصود باهل الحديث هنا الذين يعتمدون على الاحاديث ولا يلتفتون الى النظر العقلي كثيراً في الاستدلال على العقائد الايمانية، فاكثر اهل الحديث يوافقون الاشاعرة والماتوريدية، ولكن طريقة كل منهما تختلف في طرح وشرح هذه العقائد، وهذا كما تعلمون ليس خلافاً جوهرياً يكفي للقول ان هناك عقيدة خاصة باهل الحديثبل ان اهل الحديث في الحقيقة موافقون للاشاعرة، لا يخالفونهم وان خالفوهم لم يلتفت اليهم من حيث هم اهل حديث، بل ينظر اليهم على انهم فرقة اخرى”
“ان ما يميز المجتمع في العصور الوسطى عن المجتمع الحديث هو نقصه من الحرية الفردية. لقد كان كل فرد من الفترة المبكرة مقيدا بدوره في النظام الاجتماعي. لم تكن امام الانسان سوى فرصة واهنة للتحرك اجتماعيا من طبقة الى اخرى, بل لا يكود يكون قادرا على الحركة حتى جغرافيا من مدينة الى اخرى او من بلد الى آخر. وفيما عدا استثناءات قليلة عليه ان يمكث حيث ولد. بل انه كان في الاغلب غير حر في ان يلبس كما يهوى او ان يأكل كما يشاء. وكان على الاسطى ان يبع حسب سعر معين وكان على الفلاح ان يبيع عند مكان معين. وكان محرما على عضو النقابة ان يفشي اية اسرار تقنية خاصة بالانتاج لاي فرد ليس عضوا في نقابته وكان مرغما على ان يدع زملاءه من اعضاء نقابته يشاركونه في اية عملية شراء مفيدة للمادة الخام. لقد هيمنت على الحياة الشخصية والاقتصادية والاجتماعية قواعد والزامات لم يفلت منها من الناحية العملية اي مجال من مجالات النشاط.”
“تعودنا دائما الحديث عن إنجازاتنا وفتوحاتنا الفكرية والثقافية، ونجد في الوقت نفسه صعوبة بالغة في الحديث عن الاشياء التي لم نفهمها والاخطاء الثقافية التي وقعنا فيها، وهذا يعود الى البيئة الاجتماعية التي لا تفتأ تلحّ على الظهور بمظهر الكمال في كل الظروف والاحوال!”
“ان علماء الدين شانهم شان العلماء الاخرين، من اهل الاختصاص والمشورة، هادون للشعب عامة لا وكلاء عنه. وشرعية السلطة وقراراتها مرتبطة بممارسة الجماعة ككل لسيادتها وحريتها. وفي هذه الحالة فان الجماعة كاملة، مصدر الوحدة والاتحاد والاتفاق المنتج للقوة والمنعة، وهو معني الحديث الشريف لا تجتمع امتي علي ظلال.”
“* على قدر اهل العزم تأتي العزائموتأتي على قدر الكرام المكارم”
“استغربت مثلكم عندما وجدت ان اهل مصر يكرهون حكامهم كما نكره حكامنا الاسبان واستغربت اكثر عندما رايت بعينى وسمعت كيف يشير التركى او المملوكى الى الرجال من اهل البلاد فيقول "مصرى فلاح ! " يقولها بتعال وازدراء وكأنه واحد من الاسبان يشير لواحد منا " بعربى كلب " لا إله إلا الله !”