“يتألّم الإنسان كل يوم، ولا تكاد تخلو ساعة من يومه دون أن تتجلى فيها جدلية الألم والراحة، التي تُلازم ابن آدم منذ لحظة ولادته حتى لحظة رحيله. فمعظمنا يخشى الألم ويرغب في الراحة وهو يعلم أنها مؤقتة، أوليس الألم مؤقتاً أيضاً؟ كلما حكى لي أحدهم عن صراعاته في عمله، أُدرِكُ أن الألم الذي تجلبه لنا تلك الصراعات، هو من صنعنا نحن لا من صنع الحياة.”
“مُعظمنا يخشى الألم ويرغب في الراحة وهو يعلم أنها مؤقتة، أو ليس الألم مؤقتاً أيضاً!”
“الالم الذي تجلبه لنا تلك الصراعات هو من صنعنا نحن لا من صنع الحياة”
“الألم هو حالة ذهنية تصل فيها النفس إلى الحضيض، حتى يشعر الإنسان بأنه منسحقٌ تحت كومة أفكار ومشاعر سلبية تكاد تنفجر في رأسه. ولكي يتخلص المرء من تلك الحالة، فإنه يحتاج إلى أن يحلم.. نعم، يحلم بمرحلة ما بعد الألم، حتى يستشعر الراحة التي ستحل عليه عند بلوغه تلك المرحلة.”
“يختلف الألم عندما يصيب الصغار عن الألم الذي يصيب بالكبار.الكبار غالباً ما يتألمون لخوفهم من مجيء هذا الألم، لقلقهم من تذوق تلك الغصّة المريرة التي يعهدونها، ومهاودة تلك التجربة المرهقة الطويلة التي يهابونها. أما الصغار، فهم يقفون كالسنابل المشرعة في وجه الريح، غير متحرزين ولا حذرين، ليجتاح الألم الحقيقي روحهم ويعذبهم دون أن يدركوا كنهه وحقيقته”
“اطمئن لأن الألم الذي يعتصر قلبك والحيرة التي تتملكك يعنيان أنك لا تزال على قيد الحياة، ولا تزال بشريا، ولا تزال مفتوحا على العالم، بالرغم من أنك لم تفعل شيئاً لتستحقه.وعندما تستاء من الألم الذي في قلبك، تذكر: ستموت وتدفن قريباً.”