“كل ليلة يقرأ ويسافر فى أحلامه إلى مالا نهاية . كان يبدأ لكن لا يعرف متى انتهى أو كيف ، فالكلمات الصماء التى تمر تحت ناظريه لا تلبث أن تتحول إلى كائنات حية لها أسماء وملامح ، ولا تكف عن الحركة والصراخ والغضب ، وبعض الأحيات تبتسم وتهمس ، وكان مثلما يقبل الانسان على رسالة من عزيز ، فيقرأها أول الأمر ليعرف ، ثم يقرأها ليتخيل ، ثم فى مرات لاحقة يقرأها ليبدأ برسم الأشكال والملامح ، ويستحضر الأصوات والروائح ، وطريقة التصرف ورد الفعل .”
“من لا يعرف إلى أين يتجه قد تنتهي به خطواته إلى مالا يجب أن يكون ، ولا يستمتع بما وصل إليه . مؤمن بأن الفشل ليس نهاية المطاف ، والخطأ ليس ذريعة للتقوقع .المهم أن لا تسلب ثقتك .”
“هي رسائل الأحزان لا لأأنها من الحزن جاءت ، ولكن لأانها إلى الحزن انتهت ، ثم لأنها من لسان كان سلما يترجم عن قلب كان حربا ، ثم لأأن هذا التاريخ الغزلي كان ينبع كالحياة ، وكان كالحياة ماضيا إلى قبر!”
“هي رسائل الأحزان، لا لأنها من الحزن جاءت، ولكن لأنها إلى الأحزان انتهت، ثم لأنها من لسان كان سلمًا يترجم عن قلب كان حربًا؛ ثم لأن هذا التاريخ الغزلي كان ينبع كالحياة، وكان كالحياة ماضيًا إلى قبر”
“الحرية الحقيقية تحتمل ابداء كل رأى ونشر كل مذهب وترويج كل فكر. فى البلاد الحرة قد يجاهر الانسان بأن لا وطن له. ويطعن على شرائع قومه وآدابهم وعاداتهم ويهزأ بالمبادئ التى تقوم عليها حياتهم العائلية والإجتماعية، يقول ويكتب ما شاء الله فى ذلك ولا يفكر أحد- ولو كان من الد خصومه فى الرأى- أن ينقص شيئا من احترامه لشخصه، متى كان قوله صادرا عن نية حسنة واعتقاد صحيح. كم من الزمن يمر على مصر قبل أن تبلغ هذه الدرجة من الحرية؟”
“إن حياة تنتهى بالموت و لا بقاء بعدها .. هى حياة لا تستحق أن نحياها .. أنها ليست حياتنا .. أن حياتنا أعظم من أن تنتهى إلى الدود و التراب .. أن القداسة التى تتسم بها الحياة فى صميمها .. تنفى عنها هذه النهاية الهازلة .. فليس بعد الحياة الا حياة .. لا موت هناك و ليس فى الكون المتحرك نقطة سكون .. الكل يتحرك فى دورة أبدية لا نهاية لها .. و أقول هذا لمن يجيئون بعدى و أقول لمن يسألنى عن متوسط عمر الانسان .. إنه اللا نهاية ”