“لم أعد أتحمل وطأة الغربة الخانقة في مكان قضيت فيه سنين من عمري لا أحس فيه بأي غربية. شعرت بأني جاسوس، أو لص، أو طفيليّ. و هربت دون أن ألتفت.”
“إذا إذن الكاتب لنفسه أن يتحدث إلى الناس أو وجد في نفسه الشجاعة لذلك فمن الحق عليه لآرائه التي يذيعها و خواطره التي يقيدها .. أن تصل هذه الآراء و الخواطر إلى أضخم عدد ممكن من القراء لا في الوقت الذي تكتب فيه فحسب بل فيه و فيما يليه من الأوقات”
“الذين نحبهم وهم في الغياب، لا يذهبون، كأنما لا تختفي سوى أجسادهم، وكأنهم بطرق خفية ومجهولة يأتون من الغيب، ويعيدون نسج ملامحهم، وأصواتهم وكلماتهم ... فنراهم حيناً في وجه لا نعرفه، أو نراهم حيناً في مكان كانوا يجلسون فيه، أو نسمع أصواتهم في عبارة قيلت صدفةً، وهم كانوا يرددونها، وكأننا، نحن من بقينا للفقد والانتظار، نشعر بمثل اليقين أن أولئك الموتى لم يغادرونا بعد، وأنهم ما زالوا بيننا!”
“من الأرجح أن احتمال خسارتها لم يكن في حسبانه. فالرجل يعتقد أن المرأة موجودة أصلًا لانتظاره و أنّها أضعف من أن تأخذ قرار الانفصال أو تلتزم به. لكنّ ثمّة حدًّا يصبح فيه الإخلاص إهانة للذات...”
“ لم يبق بين هذين الخصمين العنيدين صراع أو تفكير في الصراع، إنما هو الإذعان الذي لا ثورة بعده و الاستسلام الذي رجوع فيه”
“إن الذوق إذا شاع في مكان شاعت فيه السكينة و الطمأنينة و نعومة المعاملة و جمال السلوك و إن انعدم أو قل في مكان خشنت المعاملة و ساء السلوك و كثر هياج الأعصاب و اضطرابها و ارتباكها”