“ولئن مددنا ابصارنا فوجدنا طريق الرجولة مفروشا بالأشواك،ومضرجا بالدماء، فإن عزاءنا فى الدنيا-إلى جانب ما نرجو من الآخرة-أن طريق الخيانة والنكوص‘قد كلف أصحابه شططا،واذاقهم ويلا..ـ”
“إن دنيا المؤمنين محكومة بحدود واضحة.وهى حدود تفطم الناس بصراحة عن كل محرم، وترسم لهم أسلوب انتفاعهم بهذه الدنيا إلى حين.وتأخذهم بأدب واضح من التعفف والقنوع بحجزهم عن الأهواء والأطماع وبدفعهم فى طريق الاعتدال والقصد.إن عظمة الإيمان ليست فى أنه يجرد أصحابه من الدنياوما يظن ذلك إلا جاهل قاصرعظمة الإيمان أنه يتيح لأصحابه امتلاك ما يشاءون على أن يكون ذلك فى أيديهم لا فى قلوبهم، ينزلون عنه جملة وتفصيلا فى ساعة فداء، ويحيون فى ظله ـ ما عاشوا ـ أعفاء سمحاء.”
“إن هذا التجاوز لحدود الله يشقى أصحابه فى الدنيا كما يشقيهم فى الآخرة...”
“إن عظمة الإيمان ليست فى أنه يجرد أصحابه من الدنيا... وما يظن ذلك إلا جاهل قاصر... عظمة الإيمان أنه يتيح لأصحابه امتلاك ما يشاءون؟ على أن يكون ذلك فى أيديهم لا فى قلوبهم، ينزلون عنه جملة وتفصيلا فى ساعة فداء، ويحيون فى ظله ـ ما عاشوا ـ أعفاء سمحاء.الجانب العاطفي من الإسلام”
“ليس هناك طريق للآخرة اسمه العبادة. وطريق للدنيا اسمه العمل!وإنما هو طريق واحد أوله في الدنيا وآخره في الآخرة. وهو طريق لا يفترق فيه العمل عن العبادة ولا العبادة عن العمل. كلاهما شيء واحد في نظر الإسلام. وكلاهما يسير جنباً إلى جنب في هذا الطريق الواحد الذي لا طريق سواه!”
“يميل البعض ليفهم من الدين أنه عدو الدنيا، يرهب أصحابه فيها، ويقنعهم بالقليل منها ويصبرهم على لأوائها، ويرضيهم ببأسائها وضرائها، وبعدهم ـ فى الدار الآخرة بما حُرموا منه فى هذه الدار.وبذلك يخلق مجتمعا يحيا على التافه، ويكسل عن استنباط ما فى الأرض من خيرات، ويتخلف حتفا عن المجتمعات التى تعد الحياة وتكرس قواها كلها لخدمتها وتجديدها.!”