“إننا أحوج الأمم إلى غربلة الأحكام والعادات والموروثات التى تشيع بيننا، ومقاضاتها إلى اليقين من كتاب ربنا وسنة نبينا...!”
“ما أحوج إلى المسلمين إلى من يعرفهم دينهم! ثم فكرت مليا، فإذا بى أقول: بل ما أحوج المسلمين إلى من يعرفهم دنياهم!! قد يكون للوعظ بالدين موضع بين قوم انشغلوا بإتقان حياتهم، وانكبوا على عاجل دنياهم، فهم بحاجة إلى من يذكرهم بالله والدار الآخرة. أما المسلمون فهم أحوج إلى من يعلمهم كيف يعيشون.”
“كان السلف الذين يحملون الإسلام قديما واقعيين يعرفون مراد الله بذكاء وينفذونه بدقة ٬ والإسلام كما نعرفه من كتاب ربنا وسنة نبينا فطرة سليمة لا فطرة ملتاثة ٬ وتعاليم يعيها أولو الألباب لا أولو الثقافة القاصرة والأحكام البلهاء.وقد أحس ورثة المدنيات القديمة أنهم أمام عقل أذكى من عقولهم ٬ وخلق أنبل من أخلاقهم ٬ وبر بالشعوب أوسع من برهم ٬ وأدركوا أن صفحتهم يوم تطوى ٬ فلكى يرى العالم صفحة جديدة أملا بالرحمة والعدل يخطها أولئك الذين رباهم محمد صلى الله عليه وسلم. فهل كذلك الداعون إلى الإسلام فى يوم الناس هذا؟!”
“! إننا لم ننحرف عن رسالتنا الإسلامية فقط، بل نسينا انتماءنا إلى آدم الذى علمه الله الأسماء كلها، وأهبطه إلى الأرض كى يعمرها بذكائه ونشاطه، أو بكد يمينه وعرق جبينه!! فا المعرفة التى نحصلها- والحالة هذه- إذا كانت من الناحية الدينية مغشوشة.، ومن الناحية الإنسانية مضطربة؟؟ ألا يحتاج مسارنا الفكرى إلى مراجعة”
“إن الدعوة إلى الإسلام إرشاد إلى أنفس حق فى الوجود ، وتوجيه إلى خير الدنيا والآخرة معا ، وإنقاذ من أسباب الهلاك التى يهدد المرء فى عاجلته وترتقبه فى آجلته ..!”
“نحن نريد أن يكون الغذاء الروحى والعقلى للأمة الإسلامية نابعا من اليقين، بعيدا عن الأباطيل، مستقيما مع مناهج الاستدلال العلمى التى يحترمها أولوا الألباب...!!وفى ميدان العلم حقائق بلغت حد اليقين، وفيه نظريات أقرب إلى الرجحان، وتعتبر موضع قبول محدود...!وكذلك الأمر فى موضوعات الدين.بيد أننا إذا نظرنا إلى الأوراق المشحونة بما يسمى علوم الدين، وجدنا شيئا كثيرا جدا مما يبرأ منه الإسلام، ولا يعترف به من قريب أو بعيد..وهذا الخبط ينتقل من صحائفه إلى الناس فيكون بعثرة لقواهم، أو تقييدا لها.ذلك أنهم ينصاعون إليه لنسبته السماوية، وهو فى الحقيقة مصنوع فى الأرض، ولم ينزل من السماء...!”
“ونحن نؤكد مرة ومرتين أنه ليس لروايات الآحاد أن تشغب على المحفوظ من كتاب الله وسنة رسوله، أو أن تعرض حقائق الدين للتهم والريب”