“تعيد الحياة تقديم المواقف بطريقة مستهلكة، والتجربة الأولى كانت قاصرة ولم نتعلم بما يكفي، ونضطر على تكرار ذات الحماقات، ويخفت حلم أن تتحقق الصورة الملائكية التي نتخيلها عن أنفسنا، ونلوك أرواحنا بأنياب يأسنا، فلا ندرك مدى وجعنا ولا ننتبه لقنص حظنا، ونشعر بالخيبة!”
“نحو الغياب أمضي بخطواتٍ ثابتة ، حنين يعيديني ولا أقوى على مواجهته ، مللت من التفاصيل الصغيرة المتناثرة في كل صوت أسمعه ، من كل الحكايات التي يتوهم البعض أنها منّا وهي عنهم، والحكايات التي تكبر كغيمة ولا تمطر ، والحكايات التي تبتر قبل أن تتخلق كاملة ، من كل الأشياء الناقصة والمواعيد المؤجلة والأمنيات المعلقة في لوح القدر ولم يحن قطافها بعد .”
“يحب بعضهم أن يقدم الإسلام على أنه حل لمعضلات البشرية، ويقدمه من دون حل سياسي، ولا مضمون منضبط لإصلاح الحال، إن من أهم النواقص التي تعترض الاستجابة والشك هو عدم وجود إجابة عملية للمعترضين، وبخاصة أن لدينا ديناً سياسياً منذ أيامه الأولى على الأرض، طبق نظاماً غاب، ولهذا فلا يحتمل الموقف الصمت تجاه الماضي وإعادة تقييمه، ولا أمام السائل المعاصر: على ماذا تتفقون؟ وكيف تختلفون عن الأفكار المنظمة لعالم اليوم؟”
“أنا لا أجيد تقديم الكثير من النصائح فقط أستطيع أن أتقاسم معك هذا الحزن ، أستطيع ان أخبرك أنه مثل الريح التي تعري الجوهرة التي بداخلنا ، الجوهرة التي تلوثت بفعل البيئة المختنقة والأماني المنكسرة والأحلام المبعثرة الحزن العتيق كفيل بالنبش عن أجمل مافينا وابرازه .”
“الأجمل أن تكف عن البحث عن خيار أفضل في الحياة في الوقت الذي تعجز فيه عن البحث عن أي خيار يناسبك.”
“البداية: التوتر الذى يصاحب الانتظار عند باب أحدهم فى ليلة ممطرة، الخطوة الثانية: الفوضى التى نخلقها بعد أن نتخطى البوابة، الوقت: اللعبة التى تشغل فراغنا، الصوت: اليد التى تأخذنا من الوحدة، الكتابة: الرغبة فى الحياة مرتين، أنا: الدرجة الثالثة فى هرم ماسلو، قارورة الماء: اختناق غيمة، صرير الباب: حالة سخط على العابرين، الحب: حاجة الانسان إلى الجمال، الظلام غفوة الضياء، معطف الشتاء: الدفء الكاذب، صديقى: امنية تشغلنى حين تضيق السبل، الأنثى: جنة الله فى أرضه، حمامة السلام: سجينة البيت الابيض، الحزن: ابن الفرح العاق، اللوحة: علامة لم يقدر الرسام على اختصارها، الجريدة: مساحة خلقت من أجل الكتاب الضائعين و حققت أهداف السياسة الخائبة، الدموع: ثورة العين على صمت المشاعر، الثرثرة: لحظة صفاء، قصة الحب الأولى: لذة الدهشة، التمرد: تعمد تجاوز الخط الأحمر الداكن، الحمق: تجاوز الخط الأحمر الفاتح، العتب: الرغبة فى تجريد أحدهم من محاسنه، السكون: خوف اللحظة من صفعة المستقبل، الحلم : العالم الذى لا نعرفه، الرواية: قصيدة خرجت عن خط سير القافية، الفقر: وسيلة الأغنياء للتعبير عن مدى وقاحتهم، الرقيب: جاهل بكيفية القص و اللزق، الحدود: أسطورة العجوز الفاشلة، الفقد أن تنظر إلى اعماقك و تشعر بالوحشة، الوجع: أن تعجز فى تحديد مصدر الألم، التيه: أن تقف فجأة على نقطة البداية، الخوف: أن تستعد لمواجهة المجهول، الحزن: قوت الفقراء و المنهكين، الغضب: ردة فعل عاجزة حين يكون الفعل تافه، التعريف: فلسفة الأمور بطريقة ساذجة!”
“فى الحياة هناك اختيار واحد صحيح، اختيار يجعلنا نتكامل بشكل لائق، نادراً ما يحدث الاختيار الصحيح، و لكن حين يحدث ننتبه كم هو جميل انتظار اللقاء، و كم هو مؤلم أن نستسلم للوهم و لو للحظة، الوهم دوماً يحاول أن يجعلنا نتكامل مع أية طرف، و تبدأ رحلة من الفوضى، ربما هى حكمة الحياة أن تكون فى الانظمة فوضى منمقة و تتداخل!”