“فالجمال من معالم الهداية والموعظة والتربية، لكن إنما يتعامل معه القلب السوي لا المقلوب، وهذه الحقيقة ترجع بقضية الجمال إلى أن تكون قضية إيمانية محضة، لا يُؤهل للإمامة فيها والقيادة وإنشاد شعرها والتغني بمضامينها غير مؤمن عامر الفؤاد نقي الجنان، وأما الكافر والعاصي والجاهل والظالم فإنما يحومون في المحيط الأبعد، ولا يستطيعون مقاربة مركز الجمال، إذ المركز حكر لمتأله شكور.”
“وحاجة الدعوةإلى رهط من المعماريين يشاركون في تعليم الدعاة والمؤمنين موازين الجمال هي من جنس حاجتها إلى علماء يعلمونهم موازين المزني وشوافع الشافعي وملاك مصالح مالك”
“إن تشخيص أخلاق الرجال واجب .. لأن السلوكيات تكرر في الأجيال .. .. وتتجدد الأنماط النفسية حتى لكأن نسبا واحدا يجمعها .. .. وقد يلجأ الأمير الى حماية الجماعة بسياسة الحزم .. .. فيرفض التمييع والتردد والمواقف القلقة .. .. وفقه الضرورات ومنهج الإحتياط رديف لفقه الموازنات المصلحية .. .. وإن شرعية الإختلاف لا تلغي أفضلية الإتفاق .. .. والآمال العريضة لابد لها من نفوس عالية .. والتأصيل أساس في درء الفتن .. .. والنص الشرعي حجة .. .. وأما التحليل فلكل مورده .. .. ولا يكون الإجتهاد حجة على أجتهاد آخر .. .. إنما إجتهاد الأمير مقدم .. .. وينبغي أن يغلب العقل العواطف .. .. وليست الجماعة حشد أسماء .. .. وإنما كتلة قلوب .. .. تقودها قيم .. ..”
“الإسلام هو الإسلام، لا زال مستعدا أن ينهي شقاء البشر و لكن تبليغ هذا الإسلام و القيام به هو الذي ضَعُف. و لذلك كان بعض السلف الصالح يقول: يا له من دين لو أن له رجالا”
“ما أحلى النصوص المرنة الفضفاضة في أيام التحابب، لكن الخلاف إذا اشتد فإنها تكون مصدر المتاعب”
“من لا يستطيع تصحيح أخطاء نفسه فلا يصح له أن يكون قيّماً على أخطاء الآخرين يصحّح لهم وينقد.”
“أوراقي مبعثرة... يتناهبها الأطفالوأقطف ا لأزهار... وأدعي الجمالخلعت ردائي... إذ أشكو البردونصبتُ خيمتي في وادي العواصف... في ليلة شهباء... ثم أعجب من أين يأتيني السعال؟”