“فالجمال من معالم الهداية والموعظة والتربية، لكن إنما يتعامل معه القلب السوي لا المقلوب، وهذه الحقيقة ترجع بقضية الجمال إلى أن تكون قضية إيمانية محضة، لا يُؤهل للإمامة فيها والقيادة وإنشاد شعرها والتغني بمضامينها غير مؤمن عامر الفؤاد نقي الجنان، وأما الكافر والعاصي والجاهل والظالم فإنما يحومون في المحيط الأبعد، ولا يستطيعون مقاربة مركز الجمال، إذ المركز حكر لمتأله شكور.”
“إننا لا نستمد الجمال من خارجنا، إنما نستمده من داخلنا.. ولأننا نرى العالم من خلالنا قبل أن نراه من حولنا”
“ثم هى وراء ذلك كله فيها روح بلبل يفر بأغانيه من ظل إلى ظل فى رياض الجمال، وأما أنا ففىّ روح نسر يترامى بصفيره من جبل إلى جبل فى قفار الحب...حاول العصفور الصغير الظريف أن يطوى النسر فى جناحيه وهو لا يبلغ قبضة من ريشة فى جناح هذا النسر،ولكنه..آه..ولكنه طواه فى غير جناحيه!”
“ليس معنى غربة الجمال في زماننا أن استفحال القماءة حال دائم ، ولا معناه أن خيلاء الدمامة نصر نهائي. لا يزال الجمال يمشي متحسسا الأرض وضاربا خيامه في كل تربة صالحة.”
“العبد مأمور أن ينظر إلى من دونه في المال والجاه والعافية ونحوها، لا إلى من فوقه؛ فإنه أجدرُ أن لا يزدريَ نعمة الله عليه، وكذلك إذا ابتلي ببلية فليحمد الله أن لم تكن أعظم من ذلك، وليشكر الله أن كانت في بدنه أو ماله لا في دينه، وصاحب هذه الحال مطمئن القلب، مستريح النفس، صبور شكور”
“أكبر الموانع في سبيل العقل "عبادة السلف" التي تسمى بالعرف والإقتداء الأعمى بأصحاب السلطة الدينية ، والخوف المهين من أصحاب السلطة الدنيوية .. والإسلام لا يقبل من المسلم أن يلغي عقله ليجري على سنّة آبائه وأجداده ولا يقبل منه أن يلغي عقله خنوعا لمن يسخره باسم الدين في غير ما يرضي العقل والدين ولا يقبل منه أن يلغي عقله رهبة من بطش الأقوياء وطغيان الأشداء ولا يكلفه في أمر من هذه الأمور شططا لا يقدر عليه إذ القرآن الكريم يكرر في غير موضع أن الله لا يكلف نفساً ما لا طاقة لها به، ولا يطلب من خلقه غير ما يستطيعون..”