“وارفق ساعةً بمَن اعتلّت نفسه فصعُبَ عليه أن يري ويسمع ما تراهُ وتسمعهُ أنت من شروقِ الأماني وزقزقة الأحلام في أحضان الصبح العذب المتفائل الجميل. وقل عسي أن يأتيكُم قريبا.”
“لم أفقدَ الأمل.. ما زالت هناكَ نافذة .عسي النّورُ يكونُ هناك قبالتها، ينتظر مَن يفتح أبوابها في وجهه ليستقبله.”
“ليس هناكَ ما هو أقسي من أن تمتلك المبدأ والفكرة والطاقة دونَ أن تجد وطنًا تطبّق فيه!”
“*لـا تحلُم بأكثر من حلمٍ في آن واحِد، كي لا يضيع العمر والجهد كلّه في الأحلـام. التقط حُلمًا واصحبهُ معكَ علي متن رحلة من مدينة الأحلام إلي أرض الواقع.استعِن باللهِ ولـا تعجَز..”
“معركتنا الحقيقية في هذه الحياة هي معركة الخروج الآمن. أن نكون قادرين علي حماية كياننا منَ السقوط وإنسانيتنا -التي لا يقابلها شيءٌ في الطريق إلّا وهو طامعٌ في نهشها- من الضياع !.. لا تطمع في الفوز بأكثر من ذلك . قاتل وأنتَ تعلم أن أقوي الدروع لن تحمي قلبك من الطعن ولا روحكَ منَ اللعن ولا نفسكَ منَ الأذي. فحاول قدرَ الإمكانِ أن تدّخر قدراتكِ القتالية لهذا الخروج الآمن . وحاذر أن تأخذك المعارك الجانبية حول جروح القلب وأوجاع الروح وآلام النفس فلن تخرج منها إلّا بالمزيد مما تشكو منه . وتجنّب الثقة الزائدة في قدرتك علي المواجهة فقد تجرك إلي الدخول في معارك أخري، أنتَ لستَ طرفًا فيها . فتلكَ معركة مع الحياة ؛ مع خصمٌ لا يعرفُ الهدنة ، لا يعرف التراجع ولا يعرف التعب. ففي أي لحظة قد يقضي عليك حتّي لو كنتَ متمرّسًا في القتال.”
“كثرة المعلومات لا تساعدنا بالضّرورة علي بناء تصوُّر حقيقي لأي شيء ننوي فهمه.فالقراءة السريعة بالنسبة إليّ لا تتعدّي كونها هوسًا ما يدفعُنا لتسجيل أكبر عدد ممكن من الكتب والصفحات والسطور والكلمات وآلاف المعلومات -التي لا تعود علي المرء بنفعٍ يُذكر فيما بعد- في وقتٍ قياسيّ. وقد يعودُ علي الإنسان نفعٌ لحظيّ -من ذلك النوع من القراءة- يتوهمه نظرًا لأن بعض المعلومات التي يتفوه بها ما زالت طازجة لكنّه لا يعترف أنّها بكل تأكيد ستتلاشي بمجرّد أن يفتح كتابا آخر.”
“متي يأتي اليوم الّذي يخرج فيه الشعب بكل أطيافه لمطالبة الحكومة بدعم الكتاب بنفس الحماس الذي يطلبونَ به دعم رغيف الخبز؟يحملونَ لافتات مكتوبٌ عليها "عقولنا ماتت من الجوع" "عصافير عقلي بتزقزق"..جدّتي كانت تقول أنّ الجاهل لا يشبع؛ وما زلت أفكّر في كلامها الذي لم آخذه علي محملِ الجد حتّي قابلت ربَّ أسرة يقول أن أبنائه لا يكفيهم في اليوم الواحد خمسين رغيف (والله ليست مبالغة)، وعدّد (الأرز و .... إلخ )... رب الأسرة هذا يشكوا الفقر والضنك والذي كان سببا في تسريب أطفاله من التعليم. يقول أن كل ما يكسبه من مال (رايح ع الأكل والشرب) ! فكيف أطلبُ منه أن يعلّمهم؟لم أفهم المعادلة أبدا..كيف يكونُ فقيرًا وهو يشتري هذا الكم منَ الطعام... !!وكيف يسربهم من التعليم وهو يملك علي الأقل ثمن الكراس والقلم !لو أنّ رءوس أبنائه كانت تحوي القليل منَ العلم لما انشغلوا ببطونهم ليل نهار.ولأصبح ثمن الخبز والأرز موجّها للتعليم ....حتّي يأتي هذا اليوم،سأظل أحلم وأدعو النّاس ليقرأوا.. ليحبوا الكتاب .”