“سأرتب طاولات المقهى و أجلس على الطاولة قرب النافذة ، أراقب المارة و الغرباء الذين أصبحتَ منهم منذ رحلت ”
“قلائل أولئك الذين يستطيعون منح السعادة للآخرين. و أقل منهم أولئك الذين ينثرونها نثرا على الجموع”
“و عندما اخبرك عبدالقادر ان الذين يفتعلون هذا النقاش هم رجال المباحث لكي يوهموا الناس انهم المواطنون العاقلون الذين يرفضون الفوضى..و أن الطلبة على خطأ ولا يقدرون المسئولية..صدقته على الفور..عبدالقادر عرف ذلك دون ان يرى ذلك او يبارح المقهى..و اما انت..فلم تعرف..و لم تصدق..الا عندما رأيت”
“أسقطتْ كل الذين صاروا عبئاً على حياتي، و كل الذين لم أعد أستشعر تجاههم بعاطفة قوية، و كل الذين لم أرهم و لم يتصلوا بي منذ زمن حتى و أنا في امس الحاجة إليهم. أسقطتهم كما تسقط الشجرة أوراقها اليابسة و الميتة التي لا روح فيها ..”
“أظنُّ أن الذين ننظر إليهم يدخلون في أجسادنا عَبْرَ عيوننا ويصيرون دمًا و لحمًا.وبعضهم يصير من المارة التائهين بين مفاصلنا.… ونستمرُّ، هكذا، نسمع طَرقات على عظامنا.”
“آه يا رب رأيت كثيرا من عبادك على رقعة فسيحة من الأرض،قليل منهم يعرف الطريق إليك و كثير منهم عاش يدور في حلقة مركزها نفسه و محيطها شهواته..إن نورك الذي يغطي السهل و الجبل غير بعيد على بطون الكهوف و نفوس المخطئين، و هأنذاأحس يا ربي أنك تختص بعظيم أسرارك كل الذين يبحثون عنها كأنك تسعى الى من سعى اليك و تنسى من ينساك.”