“فَمَتَى رَأَيْتَ بُسْتَاناً يُحْملُ في رُدْن ، ورَوْضَةً تُقَلُّ في حِجر ، ونَاطِقاً يَنْطِقُ يَنْطِقُ عَنِ الموْتَى ويُتَرْجِمُ عَنِ الأْحْيَاء؟! وَمَنْ لَكَ بِمُؤنِس لايَنَام ُ الا بِنَوْمِك ، ولايَنْطِقُ إلا بما تَهْوَى ؟ آمَنُ مِنَ الأرضِ ، وأكْتَمُ للسّرّ مِنْ صَاحبِ السّرّ ، وأَحْفَظُ لِلوديعَةِ مِنْ أَرْبَابِ الوَدِيعَة، والكِتَابُ هُو الجَلِيسُ الذِي لايُطْريكَ والصَّديقُ الذي لايَقليك ، والرَّفيقُ الذي لايَمَلُّك ، والمُسْتَمِعُ الذي يَسْتَزيدك ، والجَارُ الذي لا يَسْتَبْطئُك . والصَّاحِبُ الذي لايُرِدُ إسْتِخْرَاجَ مَاعِنْدَكَ بالمَلَقِ، ولايُعَامِلُكَ بالمَكرِ ، ولايَخْدَعُكَ بالنّفَاقِ”
“ليس كل صامت عن حجته مبطلا في اعتقاده ، ولا كل ناطق بها لا برهان له محقا في انتحاله”
“وكان قليل السماع غــُمْرا، وصُحُفيا غــُفـْلا، لا ينطق عن فِكر، ويثق بأول خاطر، ولا يفصل بين اعتزام الغــُمْر واستبصار المُحـِقّ، يعد أسماء الكتب ولا يفهم معانيها! ويحسد العلماء من غير أن يتعلق منهم بسبب، وليس في يده من جميع الآداب إلا الانتحال لاسم الأدب.”
“الحسد أول خظيئة ظهرت في السموات، وأول معصية حدثت في الأرض”
“الحسد أول خطيئة ظهرت في السموات، وأول معصية حدثت في الأرض”
“من لم تكن نفقته التي تخرج في الكتب، ألذَّ عنده من إنفاق عُشاق القيان،والمستهترين بالبنيان، لم يبلغ في العلم مبلغا رضيًّا [1/ 55]”
“وجه التدبير في الكتاب إذا طال أن يداوي مؤلفه نشاط القارئ له ، ويسوقه إلى حظه بالاحتيال له. فمِن ذلك أن يُخرجه من شيء إلى شيء ، ومن باب إلى باب ، بعد أن لا يخرجه من ذلك الفن ، ومن جمهور ذلك العلم”