“أنا أعتبر ثورة الغضب بمثابة دعوة للتطهير من كل السلوكيات الخاطئة في المجتمع . بالطبع لن نصبح مدينة الملائكة . كل ما أتخيله أن نتخلي عن الزيف والإزدواجية . تماما كذلك الذي " يبوس إيد سيدنا الشيخ " علي الرغم من أنه شاب ، متعلّم ، مثقف ، لازال يؤمن أن ذنوبه ستُمحي بقبلة سحرية ليد الشيخ ، وأنه سيصل بعدها علي البركة التي تنير طريقه . هل تعتقد أننا سننهض بالبلاد وهناك من يفكر بهذه الطريقة ؟ طب ما نقعد في بيوتنا بقي ونبقي نعمل نبتشيات نبوس فيها إيد الشيخ وخلاص ؟ لو الحكاية كده مكنش حد غلب !”
“إن عظمة الخالق تتجلي في أبسط الصور.بالتأكيد أن الله قادراً علي خلقنا جميعا بنفس المواصفات.لكن هل سألت نفسك لماذا جعل الاختلاف؟ لكي نشعر بقيمة الآخر ولنكمل بعضنا البعض.هذا ليس كلاماً في موضوع تعبير.فقط توقف عن القراءة للحظات وتخيل أن كل من هم حولك يتطابقون معك في كل شيء،هل كنت ستشعر بقيمتك أو بوجودك حينها ؟”
“- ظبّاط الأفلام دائما يمتعون بأناقة ونظافة ومنظر حضاري جعل كل أب وأم يحلم أن يكون ابنهم ظابط . وجعلنا أيضا كمشاهدين نشجعه عندما يُلقي القبض علي المجرم الشرير القذر المتوحش . في الواقع أن المجرمين أصبحوا أكثر أناقة . المجرم / القاتل / النصاب .. الخ ، أصبح يرتدي أحدث ماركات عالمية ويضع جل في شعره ويرتدي نظارة شمس "police " زي تامر حسني . ويمسك أحدث موبايل بسمّاعة بلوتوث ويركب سيارة سوداء فخمة . كيف للضابط الذي يعمل معه عدة أمناء شرطة يحصلون علي مرتبات ضعيفة أن يقبض علي مجرم بهذه الموصفات ؟ الأمانة والضمير لا تقدّر بثمن ، لكن من حقهم تحسين أحوالهم المادية علي الأقل عشان يشوفوا شغلهم من غير تلاكيك ! .”
“من يرسم في هذا الخراب؟ ومن الذي لازال يمتلك أدوات رسم صالحة في مدينة خربتها الحرب وشوهت آثارها؟ من يفعل هذا على جدران ربما لن يراها أحد لأنه لا يوجد سوى طرفين، قناصة وقتلى، مجرم ومذنب، قاتل ومقتول، وكأنالبشرية عادت في صورتها الأولى، قابيل وهابيل”
“فى كل بلاد يُطالب فيها الأشخاص بالحرية المغتصبةاعتراف صريح منهم بأنهم من فرطوا فيها مُسبقاً، أن تطلب من شخصشيئاً ما فهذا يعنى أن له القرار والاختيار فى أن يقبل أو يرفض، الحريةلا تُوهب ولا تؤخذ.. لأنها فطرة.”
“- وبمناسبة عادل إمام ، وموقفه المضاد / الطبيعي من الثورة . قلت للظابط " أهو أنا بقي عايزة ظابط زي شريف منير في " عريس من جهة أمنية " يعرف يخلي كل واحد يقف عند حده ، حتي لو كان فاكر نفسه .. زعيم !”
“كي نكتب بصدق نتألم ، نشعر ، نعيش ، ونتخيل ونحلم .. كل منا إنسان عادي له همومه وطريقته في التعبير عن أحلامه وأفكاره ، لا ينقصنا استغلال أو ابتزاز من كل من امتلك بضعة آلاف ففتح بهم دار نشر وأطلق علي نفسه ناشر ! .”