“الأخلاق ؟هي أيضاً ليست للبيع.غير أنها منوطة بالأفراد لا الدولة”
“ماهي المسآلة الروحية؟لو توخينا المبالغة في التبسيط لقلنا ان المسألة السياسة هي مسألة ماهو صائب وماهو غير صائب. والمسألة الأخلاقية هي مسألة الخير والشر، ومسألة الإنساني وغير الإنسانى. أما المسألة الروحية فهي مسآلة المعنى، كما يقال اليوم ،أي أنها أيضاً مسألة اللامعنى.”
“نحن نخلط بين الأخلاق والسياسة.الأخلاق شخصية ، وكل سياسة هي جمعية.الأخلاق، في المبدأ ،منزهة من الأغراض ، وما من سياسة منزهة عن الأغراض. الأخلاق جامعة أو تنزع لآن تكون كذلك، وكل سياسة هي فريدة أو خاصة.الأخلاق تعين الغايات، أما السياسة فتعنى بالوسائل .لذلك نحتاج إلى الأثنين معا، وإلى الفرق بينهما. لنخذ الملائكية الوعظية:فعندما يقتصر كلامنا على الأخلاق فيما يدور كلام الآخرين عن المصالح،ندخل في لعبة البرابرة!”
“لا أخلاق في الحساب ،لا أخلاق في الفيزياء، لا أخلاق في الأحوال الجوية.....فلم الأصرار على الأخلاق في الأقتصاد؟”
“ما وجه الصلة بين موت الآلهة وعودة الأخلاق؟تبدو لي الصلة كالآتي.لنقل بشئ من التبسيط والإجمال إنه منذ قرناً من الزمن، هي زمن الغرب المسيحي، كانت الإجابة عن السؤال "ماذا ينبغي لي أن أفعل؟" (وهو السؤال الأخلاقي) تصدر في الحقيقةعن الله-عبر وصاياه ورهبانه وعبر كنيسته-،بحيث إن السؤال لا يشكل هاجساً مادامت الإجابة بديهية إلى هذا الحد، ونابعة من حضارة هي، في المقام الأول دينية. لقد تلقى المرء مايشبهه الهدية المعلبة، منذ ولادته أو خلال السنوات الأولى من حياته، وكانت في جوهرها، هدية دينية وتشمل بالطبع على أخلاق ما . بحيث أن الأخلاق لم تكن آنذاك مشكلة بقدر ما كانت حلاً.”
“إن السياسة الاقتصادية المتبعة معظم الأحيان في أنظمة الحكم اليمينية المتطرفة، تستلهم المبادئ الليبرالية علانية، لا بل مبادئ الليبرالية المغالية: خصخصة ، إلغاء مراقبة الأسعار ،انفتاح على المنافسة الدولية....بالاختصار ، تنزعون القدر الأكبر الممكن من السلطة من أيدي الدولة والنقابات وتمنحون القدر الأكبر الممكن منها للسوق و للمستثمرين ...فما هي المحصلة ؟ محصلة مذهلة: إذا تتوفر لكم،خلال خمس عشرة سنة، أعلى معدلات النمو في أمريكا اللاتنية بأسرها.قد يسأل أحدكم "إذاً أين المشكلة ؟" مامن مشكلا ،إلا واحدة ، وأترك لكم أن تحكموا إذا كانت مشكلة مهمة أم لا : وهي أن التشيلي في عهد بينوشِه لم تكن ديمقراطية”
“فإذا كان كل مفيد سياسياً مبرراً أخلاقياً،لاتعود الأخلاق سوى تبرير تلقائي للسياسة ، سوى عكاز لوجدانها ولراحة ضميرها”