“هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ المائدة:119 وهذا منتهى التدليل والتشريف للصادقين أن يقال عنهم إنهم يرضون عن ربهم وهو سبحانه وتعالى منزه عن حكمنا عليه وهو مستحق للحمد والرضا فى كل ما يفعله ولا حاجة له فى رضانا ولكنها لفتة الحب للمؤمن الصادق فلا حجة إذن للتعلل بالمجتمع و البيئة والظروف و العائلة والقبيلة فقد أفرد الله كلا منا بعنصر شريف أصيل يستطيع أن يقف وحده أمام المجتمع والظروف والبيئة والعائلة ويستطيع أن يصنع قراره منفردا حرا”
“نزهتى المفضلة أن أذهب إلى قلب إنسان اّخر أتظلل فى صداقته و أرتوى بكلماته,و سفريتى المحببة أن أبحث عن روح مؤنسة لا عن بلد جديد.”
“وهل نرى أمامنا على المسرح إلا كبرياء الوثنية والعظمة المجوسية متنكرة تحت راية لا إله إلا الله ؟وماذا بين بعض الملوك و والرؤساء والزعامات العربية إلا الكبرياء الشخصى وحرص البعض على أن تكون له السيادة.وينسى كل هؤلاء أحيانا عن كفر وأحيانا عن غفلة أن الكبرياء لله وأن العظمة والجبروت والهيمنة من صفاته وحده ... وأنه يقول لنبيه : ( لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسيْطِرٍ) "الغاشية" ... ما أنت عليهم بجبار.ويقول فى حديثه القدسى : < الكبرياء ردائى والعظمة إزارى ومن نازعنى فيهما قصمته ولا أبالى >.ولم يكن التاريخ إلا قاصما لظهور الجبارين لم يعف منهم أحدا .والقصة ما زالت مستمرة ولا أحد يعتبر .”
“الصديقان النموذجيان كما زوج من القنافذ,يتعاطفان,و يتعاونان و يتلازمان,و لكن لا يذوبان فى يعضهما لأن كل واحد له درقة من الأشواك تحميه من أن يقتحم عليه الاّخر خصوصيته و سريته و ينتهك وحدانية نفسه و قدسية استقلاله.”
“كيف تحافظ الزوجة على زوجها و تجعل حبه يدوم ؟ ..لا توجد إلا وسيلة واحدة .. أن تتغير .. و تتحول كل يوم إلى امرأة جديدة .. و لا تعطى نفسها لزوجها للنهاية ، تهرب من يده فى اللحظة التى يظن أنه استحوذ عليها ، و تنام كالكتكوت فى حضنه فى اللحظة التى يظن أنه فقدها .. و تُفاجئه بألوان من العاطفة و الاقبال و الادبار لا يتوقعها .. و تحيط نفسها بجو متغير .. و تُبدل ديكور البيت و تفصيله .. و ألوان الطعام و تقديمها .على الزوجة أن تكون غانية لتحتفظ بقلب زوجها شابا مشتعلا ..و على الزوج أن يكون فناناً ليحتفظ بحب زوجته ملتهباً متجدداً ..عليه أن يكون جديداً فى لبسه و فى كلامه و فى غزله .. و أن يغير النكتة التى يقولها آخر الليل .. و الطريقة التى يقضى بها إجازة الأسبوع .. و يحتفظ بمفاجأة غير متوقعة ليفاجئ بها زوجته كل لحظة ..”
“نعم إن الأمر صدق وحق.. ولا شيء يستحق البكاء من الإنسان أكثر من خطيئته ولا شيء يستحق أن يتمزق له القلب أكثر من أن يخطئ وهو يعلم أنه يخطئ ويتردى وهو يعلم أنه يتردى، إنه لأفضل له أن يتمزق ألف قطعة كل قطعة تتألم وتتعذب ولا يرتكب الخطأ ولو علمنا لما طلبنا من الله ساعة السجود إلا طلباً واحداً.. ألا تخطئ”
“ألم نتعلم أن الانتخاب الحر هو أن يكون لنا حق الاختيار بين عدة مرشحين..فجاءوا هم بتعريفٍ مبتكر وعلمونا أن الانتخاب الحر هو ألا نجد من نختار إلا مرشحاً واحداً نقول عليه : لا..نعم.ألم تصعد نتائج الاستفتاءات على أيامهم فرأيناها تصل في سوريا إلى 99.999%.ولو أن الله استفتى على ذاته لما فاز سبحانه وتعالى بهذه النسبة الخرافية..وهو القائل عز وجل"( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين) فلن يصوت مع الله إلا القلة، هكذا يقول رب الجلالة عن نفسه”