“قد تجد نفسك يوماً لاجئاً في البلد الغريب , بلا سقف , بلا اسم , بلا عنوان , وكنت قبلها عزيز قومك , وابن عزيز قومك .. ثم شردتك الدنيا فجأه بلا سابق أنذار , وأطاحت بأحلامك وبجنى عمرك وخططك وكل مابنيته إلى تلك اللحظة .. ووجدت نفسك بعيداً في المنافي والأصقاع ..ومع ذلك تقف لتقول , سبع عشرة مرة في اليوم-في الحد الأدنى المقبول-:الحمد لله ..”
“تلك الفأس المغروزة في الحلق. شهيقه الحارق بلا زفير..الجدران حوله ترمقه..تراقبه بلا عيون..تتهامس فيما بينها كنسوة في عزاء السيدات.”
“وكل شرف لم يظهر في الدنيا، فهو في الآخرة فرح بلا غم، وبقاء بلا فناء، وقدرة بلا عجز،ومعرفة بلا جهل وجمال وجلال عظيمان.”
“والقرآن..أقول لك منذ الآن، لا تتعامل معه كالمرابي اليهودي، لا تقف منذ أول يوم في رمضان وتقول: جزء كل يوم والختمة المعتادة نهاية الشهر.لو كان ذلك ينفع.. لنفع!.أقول لك: لا تضع حدوداً ولا عوائق ولا حواجز أمامك..إنما وضعت التقسيمات -إلى أجزاء وإلى أحزاب- لتسهيل الإنطلاق في الحفظ لا لتعيقه..فانطلق إذن كالمهر الطليق في براري الضياء.. لا حواجز ولا عوائق..انطلق بلا حدود أيها الفارس العتيق، واستغل أن الخيول تجهل قوانين المرور..”
“ذلك الشعور الممض الغريب .. محاولة استرجاع ملامح وجهها في ذهنك بلا جدوي كأنك لابد أن تراها لتتذكر وجهها! .. غريب .”
“الزمن يفقد هيبته مثل متسول يدور على الأبواب ، وكان في أيامه عزيز قومه !”
“الديموقراطية اليوم : هي أن تقول " لقد قررتُ " ثم تجد في نفسك بعد ذلك الصفاقة الكافية كي تقول " فلآخذ رأيكم " !”