“ربما رأى القائد الضوء في البعيد لكنه لم يرَ النفق المؤدي إليه جيداً بعد ، و رما رأى النفق لكنّه لم يرَ الضوء في نهايته بعد لذا عليه في كلتا الحالتين أن يكون واثقاً من سلامة الاتجاه في طريق أهافه ...”
“الشباب يكون دوما هو أول من يعتنق الفكرة الجديده و يؤمن بها , ربما لأنه يكون قد تعرض لتدجين أفل , ربما لأن هذا الجيل الجديد أكثر قدرة على رؤيه الفساد و الظلم في المجتمع القائم , ربما لأنه لم يفسد بعد , و لم يتورط بعد , و لم يصبح جزءا من هذا العالم .ربما لأنهم لم يغتالو الحلم فيه , لم يفقدوه إيمانه بقدرته على التغير”
“بدت المستعمرة معلقة في الفضاء، ربما بسبب الضوء أيضًا، ولم تلمس الأرض ولا التاريخ بعد.”
“لم نصل بعد إلى وجهتنا لذا لا نستطيع أن نستريح في ظل نجاحاتنا”
“لكنّه ولسببٍ غامض، عاد وحدّق داخل قبره الذي رآه في المرّة الأخيرة ممتلئاً بالماء، حدّق في داخله، وهناك رأى بعض الأعشاب الخضراء، وبينها رأى برعم زهرة حنون. الزهرة التي استطالت بحيث بدت أكثر ارتفاعاً من الأعشاب التي حولها أربع أو خمس مرات، ولم يكن عليه أن يفكّر طويلاً في الأمر، فقد كان يعرف السّر دائماً، فما دامت النّبتة أو الشّجرة قابعةً في ظلّ ما، أيّ ظلّ، فإنّها ستنمو بسرعة أكبر من أيّ زهرة أخرى نبتت في الضّوء، وعاشت في الضوء، كان يعرف أنّ هذه النّباتات تطول أكثر من سِواها، لا لشيء إلّا لتبلغ الشّمس" ...”
“لم يرَ في حياته كلّها سوى خواءاً يلد خواءاً فعرف مرارة أن يعجز الإنسان حتى عن أن يأمل نهاراً أو يحلم ليلاً”