“إن الأمر شبيه بأن تبدي رأيك في رواية لم ترق لك.. لكنها جيدة من حيث الأسلوب واللغة والحبكة والشخصيات.. عندها يتقلص وجهك وتقول في عسر :" لكن شيئًا ما ليس على ما يرام.. شيئًا ما غير موجود.. هل تفهمون ما أعنيه؟ ”
“لأن ما حدث حدث في وقت لم يتوقع فيه أحد أن يحدث، فإن أحدًا لم يفعل شيئًا وبالتالي لا يوجد ما يستحق التعليق عليه.”
“كلما شعرت بأنني فاشل في حياتي أو لم أحقق شيئًا، تذكرت وزراء الخارجية العرب.. عندها أشعر بأنني رائع وترتفع معنوياتي. كل كائن في العالم له نفع ما، حتي الذبابة تلعب دورًا عجيبًا في أنها تنقل لقاح شلل الأطفال من طفل لآخر قد يكون غير مُطعّم، لكن من العسير فعلاً أن تجد نفعًا لهؤلاء السادة.”
“حسن .. انتهت قصة الحب .. ها هي ذي تدخل ورشة ذكرياتي لإعادة تدويرها حيث يتم الاستفادة بكل شيء منها .. سيتم تفكيك (......) تماماً.. منها ما يصلح ليضاف إلى كومة حكمتي .. ومنها ما يصلح نواة لقصة جيدة .. ومنها عقد نفسية طازجة أضيفها لكومة عقدي .. بعض الأجزاء من وجهها تصلح لتكوين تمثال لفتاة (أريد أن أحبها) لو قابلتها يوماً ما .. بعض الأجزاء سيضيف تجاعيد لوجهي أو شعيرات بيضاء في رأسي .. هل بقى ما يكفي لقصيدة ؟.. لا أظن .. أما ما بقى فيصلح للسرد على مسمع صديقي (أيمن الجندي) في أمسية حزينة ونحن نمشي في شارع البحر .. الخلاصة أنني سأستفيد بكل شيء من هذه القصة .. أما هو فقد أخذها هي ذاتها فقط ... يا لي من محظوظ !!”
“فلنمارس تكنيك النعامه الشهير ::" ما لا نراه نحن - هو على الارجح - غير موجود " !”
“إعلانات السينما المثيرة التي امتدت يد غاضبة تمزق ما فيها من صدور وسيقان .. هذه الإعلانات أشم في تمزيقها شيئًا أكبر من الحماس الديني .. هناك نوع من الغل والسادية لا شك فيهما .. رائحة ما من انتقام المحرومين .. أرتجف عندما أرى هذه الإعلانات كأني أرى حادث اغتصاب وقتل.”
“هل على من لا يعرف طبيعة العالِم أن يتهمه بالجنون ..لكن هؤلاء المخابيل هم من يصنعون العلم ..من يموت للبرهنة على فكرة ما ،وبعدها تتلخص حياتهم فى سطر من كتاب ، تقرأه أنت على الأريكة تعبث فى أصابع قدميك ، وتقول :يا لهم من رجال عظام حقاً”