“يتسلّل البحر من اللوحة ليلاً. يجر خلفه رمال الشاطيء السفن والنوارس لينام بين أصابعي. صباحاً أصحو بفكرة ملوّنة تقفز من صدري كسمكة. ولوحة مائلة على الجدار.”
“يتسلل الليل من نافذتها متتبعا صوت الموسيقى يجر من خلفه الشوارع، الدكاكين، طاولات المقاهي، الأرصفة، مواء القطط، العلب الفارغة، وبرد المواعيد.”
“البحر يلهث، يهييء الشاطيء، يرطّب الرمل، يفتح شبابيكه على القمر، يهديء سرعة الموج... البحر يحتضّن موعد لعاشقيْن.”
“أحاول القبض على الكلمات التي تليق بك، .. تتسرّب من أصابعي اللغة، ويبقى الصمت والدهشة.”
“حبيبي بحار تتسرب من جسده خمرة الشمس، يصنع لي من الموج أغنية، يأخذني عميقاً وحينما أوشك على الغرق وينفد الأوكسجين من صدري، يقبلني.. فتتفتح محارة.”
“عيناك والمطر، منذ افترقنا وأنا أحاول أن اكتب شيئاً هنا يشبه الدفء فيهما والبرد.. الكلمات تنزلق من بين أصابعي كالقطرات وتبقى السطور المبللة.”
“وتكون إنتَ الحلم !تتسرَّب..ما بين أصابع ليـل..خادِر بالنعاس !تشعل في صدري أنفاستتلحَّف عيوني سهرأحلام.. عيَّت لا تناموف خدي غمّــازة تعبوف نظرتي زحمة كلامويطير من صوتي غمام !”