“وهكذا وقف الشعب والحكومة وجها لوجه، أيهما يقتل أكثر، أيهما يبطش ويخرب؟، كانت الحكومة تعتبر الشعب هو المسرح الذي تطلق فوقه صيحة عنف وصرخات غضب متواصلة، كانت تريد أن تجسد فيه القسوة بصورة كاملة، إنه نوع من أنواع عبادة الدم، نوع من الإرهاب كما هو في الديانات القديمة، إنها تجعل الإيمان بالقتل مثل النشوة الروحية تشيعان بين الناس كالعدوى، كانت تعيد لتلك العبادات سحرها، فالشعب هو المسرح الذي تؤدى فوقه هذه المهمة، تقتل وفقا لطقوس، تجعل للقتل شعائر يمكنها أن توقظ فيه هذه الغرائز جميعها، والشعب هو الآخر يطلق صرخاته بعضا على بعض، إنه يفتك بنفسه، ليتوهج ويبلغ النشوة من جديد .. يصبح الموت نوعا من النكروفيليا، نوعا من حب الأجساد المهشمة والمخلعة، الشعب يحب الدم وهو يتدفق، ليبث الروح في الأحاسيس جميعها”

علي بدر

Explore This Quote Further

Quote by علي بدر: “وهكذا وقف الشعب والحكومة وجها لوجه، أيهما يقتل أ… - Image 1

Similar quotes

“الشعب _شأنه تماما كشأن الفرد _ إذا تقبل الإسلام يصبح غير قادر على الحياة أو الموت في سبيل أي فكرة أخرى سوى الإسلام. ولا يفكر مسلم حقيقي أن يضحي بنفسه من أجل ملك أو حاكم مهما عظم قدره , ولا من أجل مجد دولة أو حزب ؛ لأن أعمق غرائزه الإسلامية تستشعر في هذه التضحية نوعا من الوثنية”


“النشوة الجنسية هي انخطاف. انها نوع من الموت المؤقت, أو لنقل: هي صورة للموت – المعنى. ومن هنا كانت أعمق ما يوحد بين شخصين, أي ما يخرج كلاً منهما من نفسه لكي يذوب في الآخر. النشوة الجنسية هي, لذلك, حياة ثانية, أو حياة داخل الحياة, أو هي صورة عالية من الحياة الحقيقية الغائبة. وليست هذه النشوة حسية وحسب, كما تبدو ظاهرياً, بل هي مليئة بأشياء ما وراء الحس. الحب, عبر هذه النشوة, أبدي كالألوهة. أو هو جزء منها”


“التمثيل في المسرح هو نوع من الاحتلال المشروع .. احتلالٌ يجعلك سيد خشبة المسرح والصالة لوقتٍ من الزمن تغزو فيه مشاعر وعقول المتفرجين .. أما هم فيسلمونك مفاتيح أرواحهم شريطة - وياللعجب - أن تكون أسلحة غزوك قوية”


“كانت الأغاني العراقية كلها تعبيراً عن هاجس الاغتراب الذي هو نوع من الفراق بين ماهو واقعي وبين ما هو متخيل.”


“ينبغي للأمير الذي يخاف شعبه أكثر مما يخاف الأجانب أن يشيد القلاع ، ولكن علي من يخشى الأجانب أكثر مما يخشى الشعب أن يعمل بدونها ، فإن خير الحصون جميعاً هو ما يؤسس على حب الشعب للأمير.”


“يخيل لي أن ابن سبأ الذي ينسب إليه تحريك الثورة كان وهماً من الأوهام كما قال الدكتور طه حسين ويبدو أن هذه الشخصية العجيبة اخترعت اختراعاً , وقد اخترعها أولئك الأغنياء الذين كانت الثورة موجهة ضدهم , وهذا هو شأن الطبقات المترفة في كل مرحلة من مراحل التاريخ إزاء من يثور عليهم فكل انتفاضة اجتماعية يعزوها أعداؤها إلى تأثير أجنبي”