“إن استهتارنا بالقانون له جذوره وأسبابه، حيث يذكر "نوبوكي نوتوهارا" في كتابه "العرب، وجهه نظر يابانية"، أنه زار صديقاً له في إحدى الدول العربية. وفي الطريق كانت الشوارع مليئة بالقاذورات التي لم يخلُ منها مدخل البناية التي يسكن بها صديقه. وعندما دخل شقة صديقه بدا له الوضع مختلفاً. حيث شعر وكأنه في مدينة أخرى غير التي مرّ عليها قبل قليل، فهي نظيفه وأنيقة، وعندما حلل الوضع، وجد أن الشعب في تلك الدولة لا يشارك الحكومة أي شيء، وليس له رأي في شؤون الدولة، ولذلك، فإنه لا يشعر بالانتماء تجاه بلده كالانتماء الذي يحمله تجاه شقته. ففي شقته له رأي، أما الشارع فيفتي في شأنه ناس آخرون، وبالتالي انعدم احساس المسؤوليه لديه، وأصبح القانون بالنسبه له وسيلة يستخدمها ناس آخرون لتحقيق مصالح معينه.”
“تلك التي تختلس ملامحها بطرف عينيك في المصعد إعجاباً .. قبل أن تفتعل حديثاً لا معنى له.”
“ومن حق كل وليد أن يجد من الكفاية الغذائية، والرعاية التربوية، ما يجده كل وليد آخر في الدولة. فإذا حدث أن كان دخل أبويه أو ظروفهما المعيشية لا تمكنهما من توفير هذه الفرصة له، فإن على الدولة أن توفر لهما هذه الظروف .. لا لحسابهما وحدهما كعضوين في هذاالمجتمع، بل لحساب هذا الوليد، الذي يصبح تكافؤ الفرص بالقياس له خرافة، إذا نشأ ناقص التغذية، أو مهملا في البيئة، بينما هناك ولدان آخرون محظوظون تتاح لهم هذه الفرصة دونه في الحياة.”
“الخلافات الحزبية التي قوقعتني في حياد بارد لا معنى له عامر”
“ظنوا أن النبي لا يحزن ، كما ظن قومٌ أن الشجاع لا يخاف ولا يحب الحياة ، وأن الكريم لا يعرف قيمة المال .ولكن القلب الذي لا يعرف قيمة المال لا فضل له في الكرم ، والقلب الذي لا يخاف لا فضل له في الشجاعة ، والقلب الذي لا يحزن لا فضل له في الصبر .إنما الفضل في الحزن والغلبة عليه ، وفي الخوف والسمو عليه ، وفي معرفة المال والإيثار عليه”
“إن الرأي الجديد هو في العادة رأي غريب لم تألفه النفوس بعد. وما دام هذا الرأي غير خاضع للقيم التقليدية السائدة في المجتمع. فهو كفر أو زندقة. وعندما يعتاد عليه الناس ويصبح مألوفاً وتقليداً يدخل في سجل الدين ويمسي المخالفون له زنادقة وكفاراً.”