“ومن غرائب أثار تعود الظلم ورؤيته ملازما للسلطة بمصر أن الذين حفظت أبدانهم من الضرب والجلد وأرواحهم وأجسامهم من الحبس في سبيل اقتضاء الحقوق - سواء أكانت للحكومة أم للافراد - كانوا يعدون تلك الاوامر مخالفة لما يجب ان يعاملوا به, وأنه لايفيد الا الكرباج, كما لا يزال قوم منهم يقولون ذلك الى اليوم, وكانوا يهزئون بتلك الرحمة, اللهم إلا الذين لمع في عقولهم روح الفهم ووصل الى أبصارهم شعاع الاحساس بما للإنسان من حق الكرامة التي خصه الله بها”

محمد عبده

Explore This Quote Further

Quote by محمد عبده: “ومن غرائب أثار تعود الظلم ورؤيته ملازما للسلطة ب… - Image 1

Similar quotes

“تآخى العقل والدين لأول مرة في كتاب مقدس،على لسان نبي مرسل، بتصريح لا يقبل التأويل، وتقرر بين المسلمين كافة_إلا من ثقة بقله ولا بدينه_ أن من قضايا الدين ما لا يمكن الاعتقاد به إلا من طريق العقل،كالعلم بوجود الله، وبقدرته على إرسال الرسل، وعلمه بما يوحي به إليهم،وإرادته لاختصاصهم برسالته، وما يتبع ذلك مما يتوقف عليه فهم معنى الرسالة، وكالتصديق بالرسالة نفسها. كما أجمعوا على أن الدين إن جاء بشيء قد يعلو على الفهم فلا يمكن أن يأتي بما يستحيل عند العقل”


“أبرز حال الأمّارين بالمعروف النهائين عن المنكر في أجل مظهر يمكن أن تظهر فيه حال أمة، فقال (كنتم خير أمّةٍ أخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، فقدم ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان، في هذه الآية، مع أن الإيمان هو الأصل الذي تقوم عليه أعمال البر، والدوحة التي تتفرع عنها أفنان الخير، تشريفا لتلك الفريضة، وإعلاء لمنزلتها بين الفرائض، بل تنبيها على أنها حفاظ الإيمان وملاك أمره، ثم شد بالإنكار على قوم أغفلوها، وأهل دين أهملوها، فقال( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) فقذف عليهم اللعنة وهي أشد ما عنون الله به على مقته وغضبه”


“و هناك أمر آخر كنت من دعاته و الناس جميعا في عمى عنه و بعد عن تعلقه و لكنه هو الركن الذي تقوم عليه حياتهم الاجتماعية، و ما أصابهم الوهن و الضعف و الذل إلا بخلو مجتمعهم منه ، و ذلك هو : التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب ، و ما للشعب من حق العدالة على الحكومة ... أن الحاكم و إن وجبت طاعته فهو من البشر الذين يخطئون و تغلبهم شهواتهم ، و أنه لا يرده عن خطأه و لا يوقف طغيان شهوته إلا نصح الأمة له بالقول و الفعل. جهرنا بهذا القول و الاستبداد في عنفوانه ، و الظلم قابض على صولجانه ، و يد الظالم من حديد ، و الناس كلهم عبيد له أي عبيد”


“لا يسوغ لقويٍ ولا لضعيف أن يتجسس علي عقيدة أحد، وليس يجب علي مسلم أن يأخذ عقيدته أو يتلقي أصول ما يعمل به من أحدٍ إلا عن كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم. لكل مسلم أن يفهم عن الله من كتاب الله، وعن رسوله من كلام رسوله، دون توسيط أحد من سلف ولا خلف، وإنما يجب عليه قبل ذلك أن يحصل من وسائله ما يؤهله للفهم. فليس في الإسلام ما يسمى عند قومٍ بالسلطة الدينية بوجه من الوجوه.”


“أبرز القرآن حال الأمّارين بالمعروف النهائين عن المنكر في أجل مظهر يمكن أن تظهر فيه حال أمة، فقال (كنتم خير أمّةٍ أخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، فقدم ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان، في هذه الآية، مع أن الإيمان هو الأصل الذي تقوم عليه أعمال البر، والدوحة التي تتفرع عنها أفنان الخير، تشريفا لتلك الفريضة، وإعلاء لمنزلتها بين الفرائض، بل تنبيها على أنها حفاظ الإيمان وملاك أمره، ثم شد بالإنكار على قوم أغفلوها، وأهل دين أهملوها، فقال( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون) فقذف عليهم اللعنة وهي أشد ما عنون الله به على مقته وغضبه”


“نعم، إن المسلمين أصبحوا وراء الأمم كلها في العلم، حتى سقطوا في جاهلية أشد جهلا من الجاهلية الأولى، فجهلوا الأرض التي هم عليها، وضعفوا عن استخراج منافعها، فجاء الأجنبي يتخطفها من بين أيديهم وهم ينظرون، وكتابهم قائم على صراطه يصيح بهم: "وهو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا"، "وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه"، "قل مَن حرَّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا"، وأمثال ذلك. ولكنهم "صُم بُكم عُمي فهم لا يعقلون"، إلا من رحم الله. ولو عقلوا لعادوا، ولو عادوا لاستفادوا، وبلغوا ما أرادوا. وها نحن أولاء نذكرهم بكلام الله لعلهم يرجعون، ولا نيأس من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.”