“ما لي أَرى الأَكمامَ لا تُفَـتِّحُ وَالرَوضَ لا يَذكو وَلا يُـنَفِّحُوَالطَيـرَ لا تَلـهو بتدويمها في مُلكها الواسِعِ أَو تَصدَحُوَالنـيلَ لا تَرقُصُ أَمـواهُهُ فَرحى وَلا يَجري بِها الأَبطَحُوَالشَـمسَ لا تُـشرِقُ وَضّاءَةً تَجلو هُمـومَ الصدرِ أَو تَـنزِحُوَالبَـدرَ لا يَبدو عَلى ثَغرِهِ مِن بَـسَماتِ اليُمنِ ما يَشرَحُوَالنَجمَ لا يزهَرُ في أُفقِهِ كَأَنَّـهُ في غَـمرَةٍ يَـسـبَـحُألم يجئها نَبَأٌ جاءنابأن مصرًا حرةٌ تمرحُ أصبحتُ لا أدري على خبرةٍأجَدَّتِ الأيامُ أم تَمْزَحُ؟أموقفٌ للجدِّ نجتازُهأم ذاك للاهي بنا مَسْرَحُ؟ألمحُ لاستقلالنا لمعةًفي حالكِ الشكِّ فأستَروِحُوتطمسُ الظُلمةُ آثارهافأنثني أُنكرُ ما ألمحُقد حارتِ الأفهامُ في أمرهمإن لمَّحوا بالقصدِ أو صرَّحوافقائلٌ لا تعجلوا إنّكممكانكم بالأمسِ لم تبرحواوقائلٌ أوسعْ بها خُطوةً وراءها الغايةُ والمطمحُوقائلٌ أسرفَ في قولهِهذا هو استقلالكم فافرحوا!”