“ " وقد ذكر أن الأسكندرية كان بها مسلتان عظيمتان و أنه يتعجب أن حكام مصر أهدوا لنا و واحدة للأمريكيين . ثم قال إنه لو لم يهادونا بهما لأخذناهما علي أي حال" آنا تنقل ما قاله مستر بانجتون”
“و من قال إن الطالب يستطيع أن يصل بالبحث إلي غايته؟ نحن نعيش العمر كله طلاب علم, كادحين إلي ما نستشرف له في كل خطوة من جديد الآفاق و الغايات. و ما من بحث يمكن أن يقول الكلمة الأخيرة في موضوعه. و جهد طالب العلم لا يقاس بمدي ما قطع من أشواط, و إنما يقاس بسلامة اتجاهه , و لو لم يقطع سوي خطوة واحدة علي الطريق الطويل الممتد إلي غير نهاية و لا مدي.”
“إن سأل سائل فقال : ما الدليل على أن للخلق صانعاً صنعه ومدبراً دبره . قيل الدليل على ذلك أن الإنسان الذي هو في غاية الكمال والتمام كان نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم لحماً وعظماً ودوماً . وقد علمنا أنه لم ينقل نفسه من حال إلى حال لأنا نراه في حال كمال قوته وتمام عقله لا يقدر أن يحدث لنفسه سمعاً ولا بصراً ولا أن يخلق لنفسه جارحة ، يدل ذلك على أنه في حال ضعفه ونقصانه عن فعل ذلك أعجز لأن ما قدر عليه في حال النقصان فهو في حال الكمال عليه أقدر وما عجز عنه في حال الكمال فهو في حال النقصان عنه أعجز .”
“لم نتجادل و لو مرة واحدة, كان كل منا يعرف تماما ماذا يريد الآخر منه,و مع ذلك فقد انتهت العلاقة.توقفت ذات يوم كما لو أن الفيلم خرج عن الشريط”
“إننا لا يحق لنا أبداً أن نحرمِّ نشر رأى مخالف لقيمنا و تقاليدنا بحجة أنه مناف للخلق القويم، مهما يبدو لنا أنه ينافي الفضيلة حقاً. فمن يدرينا لعلنا نحن الذين نتصف بخصال مرذولة و نمارس عادات قبيحة شريرة، و هذا المفكر المجدد يريد أن يطهر خلقنا و يزكى عملنا و ينتشلنا من حمأة الرذيلة التى طال تعودنا عليها، حتى ألفناها و أحببناها و لم نر بها قبحاً و لا شراً بل ظننا بها الحسن و الخير.”
“أحبك كما لم أحب أحدا من قبل ...أحبك و لم أكن أدرك أن لدي تلك القدرة علي الحب ...كلما نظرت إليك .. كلما لمستك ...ترتجف روحي بين يديك و تلتجيء إليك ...إنه ملكك .. فاحفظه سالما بالله عليك ..إنه كل ما أملك .. إنه القلب ...”