“ " وقد ذكر أن الأسكندرية كان بها مسلتان عظيمتان و أنه يتعجب أن حكام مصر أهدوا لنا و واحدة للأمريكيين . ثم قال إنه لو لم يهادونا بهما لأخذناهما علي أي حال" آنا تنقل ما قاله مستر بانجتون”
“ أرجو أن تتأمل "أبرة كيلوبترا" و تتذكرني هنا في بلاد تحتمس الثالث"آنا”
“هؤلاء المصريون يجلسون ( أو يقرفصون ) في هدوء لمدة طويلة حتى ليعتقد المرء أن ليس بإمكان أي شئ أن يهز هدوءهم ، و فجأة تجد همهمة تعلوم و حركات و رجال يقومون و أذرع تلوح ، ثم يسود الهدوء ثانية ، و أنا لا أفهم سبباً للصخب ، و لا للهدوء.”
“أصبحت أعرف آنا كما لو كانت أعز صديقاتي، أو اكثر. عرفت أسوأ و أجمل ما يجول بخاطرها. . حياتها كاملة كالكتاب المفتوح أمامي هنا في الصندوق”
“الحرب شر لنا والتحالف أسوأ ولابد أن يقع أحدهما. إنه سباق لإخضاع العالم;كل أمة تستخدم الأدوات التي تتقنها: فرنسا، القوة الوحشية; إيطاليا، الإرهاب; بريطانيا، الغدر والوعود الزائفة والخداع; الصهاينة، الصفقات المالية والابتزاز والتسلل في الخفاء.ومصر؟ ما الذي تتقنه مصر؟ المرونة؟ القدرة على الصمود؟ قدرتها على استيعاب الاشخاص والأحداث وامتصاصها في مسام كيانها؟ هل هذا صحيح أم أنه مجرد ترضية وتعزية؟ بل وتهرب من المسئولية؟ وإذا كان هذا صحيحاً، كم يمكن لمصر أن تستوعب وتظل هي مصر؟”
“أحنى رأسه و تفكر ثم فتح قلبه لي و قال : أنا لا أستطيع العيش مع امرأة لا تملك مفتاحا لعقلي و لا تشاركني اهتماماتي، إنها لا تقرأ شيئا و لا تريد أن تقرأ، لا تهتم بمشاكل اليوم وتسألني رأيي في مفرش جديد طرزته، ننحن نعيش في أيام عصيبة و لا يصح اليوم أن يقصر الإنسان اهتمامه على بيته ووظيفته، ولا يفكر إلا في حياته الخاصة .. أحتاج إلى شريكة أسكن إليها واثقا من تعاطفها معي، أصدقها عندما ترى أني أخطأت، تزيدني قوة عندما تقول إني على حق ، شريكة أحبها و تحبني بدورها، لكني لا أرى فيما حولي سكنا و لا حبا، إنه نوع من تبادل المصالح بترخيص من الدين والمجتمع، و هذا ما لا أرضاه لنفسي.- شريف باشا الغمرواي”
“لكنها عجزت عن أن توفر له راحة البال، كأنه غاضب أن تكون حياته الخاصة سعيدة في إطار ظروف عامة يكرهها، أو أنه يتمني لو امتدت سعادته الشخصية لتشمل مصر كلها.”