“فقد كان الحب الأول .. وكانت الصدمة الأولي " ! ”
“أيها القراء المخدوعون..إن هدف الصحيفة الأول..أية صحيفة..ليست الوطنية..ولا الثقافة, ولا خدمة الشعب ,ولا حرية الرأي ,ولا رفع منار الفضيلة..ولا..ولا..ولا شيء من كل هذه الخزعبلات..إن هدف الصحيفة الأول هو بيع الصحيفة..هو المكسب..هو أكل المعيش!”
“أيها القراء المخدوعون إن هدف الصحيفة الأول إيه صحيفة ليست الوطنية ولا للثقافة ولا خدمه الشعب ولا حرية الرأي ولا رفع منار الفضيلة ولا شيء من كل هذه الخزعبلات أن هدف الصحيفة الأول هو بيع الصحيفة هو المكسب هو أكل العيش فهدفنا الربح.فإذا كانت الوطنية مربحه فلتحيا الوطنية وإذا كان الهزل والفكاهة أكثر ربحا فلتسقط الوطنية وليحيا الهزل والفكاهة وإذا كان ذكر الفضائح أشد ربحا فلتحيا الفضائح وإذا كانت محاربة الرذيلة وسيلة لانتشار الجريدة فلتحيا الفضيلة وإذا كانت الصورة الفاضحة والسيقان العارية والنهود البارزة وسيلة ربح فلتذهب الفضيلة إلى حيث ألقت.”
“ما أحمق الإنسان ! يجعل من حياته سلسلة مسببات للحزن. يحزن لأوهي الاسباب وأتفه العلات .. في دنيا ليس بها ما يستحق الحزن .. إنسان تافه في دنيا تافهة .. يحزن المرء لأن بقعة حبر قد سقطت علي ثوبه الأبيض فأتلفته، ولو تذكر عندما أصابه الحزن علي ثوبه أنه ليس أسهل من أن يطوي هو وثوبه الأبيض تحت عجلات الترام، ليغرق ثوبه بالحبر وهو هانىء سعيد.يحزن المرء لأنه غلب في صفقة أو أن البائع قد خدعه في بضعة قروش، ولو علم ان جرثومة صغيرة قد تسلبه عشرات الجنيهات لكي ينجو من مرضها لما أحزنته قروشه الضائعة. يحزن المرء إذا فقد متعة من المتع ، ولو دري أنه في غمضة عين قد يفقد نفسه .. لما أسف علي متعة زالت.”
“هذا الشعب لا بد أن يكون أحد اثنين إما شعب يكره نفسه لأنه رغم ما يشبعون عنه أنه مصدر السلطات يلبي أن يصلح حاله ويعالج مصابه ويزيل عن نفسه ذلك القيد الثقيل من الفقر والجهل والمرض وأما أنه شعب زاهد قد تعود ذلك البؤس الذي يرتع فيه والحرمان الذي يأخذ بخناقه أو من يدري ربما يكون من فرط حبه لأولي الأمر وولعه بأسياده قد أبى إلا أن يحرم نفسه العيش ليأكلهم الفطائر فيجوع ليتخموا ويموتوا ليحيوا.”
“أن العمر لحظة قد يعيش الأنسان حياته كلها دون أن يجد تلك اللحظة التي تُجسد عمر بأكمله وقد لا يعيش إلا تلك اللحظة فتغنيه عن أي سنوات إضافية”