“كان القمر يطل من فوقنا متألقا كأنه هو أيضا قد اغتسل بالماء. وقالت (ريم):- هل تعرف طعم القمر؟-كلا. هل يشبه الثلج الدافيء المحلى بالسكر؟- يشبه لحظة من لحظات الحب. اللحظة الأخيرة على ما أعتقد.”
“لاتستنزفي نفسك بالأسئلة كوني قدرية، لاتطاردي نجماً هارباً، فالسماء لاتخلو من النجومثم ما أدراك ربما في الحب القادم كان من نصيبك القمر !”
“يهّب فوّاز من خلوته السرية مع نفسه، يفتح ذراعيه وعينيه معاً، يحدّق في القمر البعيد ثم يتقيّأ. يتقيّأ ما في جوفه، بفجور بركان، ويروح يدير وجهه يميناً و يساراً، يتقيّأ في جميع الاتجاهات، كخرطوم مطافىء فُقد زمامه،يتقيّأ في جميع الاتجاهات، عمداً: على الشارع تحته، على المدينة، على العالم، كل ما كان قد شربه و كل ما كان قد أكله في حيواته كلّها، منذ اللحظة المشؤومة. لحظة الانزلاق. لحظة قرار الخلق. خلق عالم، أو رواية، أو سوى ذلك.”
“لا تستنزفي نفسك بالأسئلة .. كوني قدرية .. لا تطاردي نجما هاربا ، فالسماء لا تخلو من النجوم.ثم ما ادراك ربما في الحب القادم كان من نصيبك القمر!”
“هل نفقد الرؤية حين ينادينا الحب لنخرُج من ذواتنا؟ في الطريق بين الأنا والآخر لحظة عمى قد نجتازها أو تلازمنا فتطمس من حولنا الكون!”
“ما من شروق يشبه الآخر .”