“يقول شيلر في وصف المنطق القديم: (إن الحقيقة في ضوء المنطق المطلق واحدة, والآراء يجب أن تكون متفقة. فأنت إما أن تكون مع الحقيقة أو ضدها. فإذا كنت ضدها فأنت هالك. أما إذا كنت مع الحقيقة فليس لأحد أن يجرؤ على مناقضتك. إنك محق إذا غضبت على اولئك الذين يجادلون في الحقيقة. الحقيقة حقيقتك أو هي بالأحرى أنت إذا جردّت نفسك من مشاعرك البشرية)”
“فأنت إذا توهمت شيئاً واعتقدت بوجوده كان بحكم الموجود في آثاره المختلفة. أما الحقيقة الموجودة فعلاً فقد لا تكون ذات أثر في الحياة العملية حين يجهل الانسان وجودها ولايعترف بها.”
“ليس هناك حد واضح ما بين الوهم والحقيقة والوهم كثيراً ما يؤدي إلى خلق الحقيقة ، فأنت إذا توهمت شيئاً واعتقدت بوجوده كان بحكم الموجود في آثاره المختلفة ، أما الحقيقة الموجودة فعلاً فقد تكون ذات أثر في الحياة العملية حين يجهل الإنسان وجودها ولا يعتقد بها”
“وأرجو من القارئ أن لا ينخدع بما يتحذلق به المتحذلقون من أنهم يحبون الحقيقة ويريدون الوصول إليها بأي ثمن. إن هذا هراء ما بعده هراء. إن الإنسان حيوان وابن حيوان وذو نسب في الحيوانات عريق. فهو يود من صميم قلبه أن يكون غالباً ويكره أن يكون مغلوباً على أي حال. إن الغلبة هي رمز البقاء في معركة الحياة. ومن النادر أن نجد إنساناً يلذ له أن يصل إلى الحقيقة وهو مغلوب أو مهان أو خاسر.”
“يطلب المثالي من خصمه أن يفكّر على أساس المنطق كي يصل إلى الحقيقة، وهو يقصد بالحقيقة حقيقته الخاصة التي تنفعه”
“إنّ الحقيقة لا تنبثق من العقل المجرد انبثاقًا ، إنما هي بالأحرى كائن متطور ينبعث من مصالح الناس ويقوم على أساس ما يرغبون فيه أو يحتاجون إليه.”
“إننا على كل حال يجب أن نكون مستعدين للنظر في أي رأي جديد بعين الحياد . إن هذا هو السبيل الذي يوصلنا إلى الحقيقة مهما طال بنا السير أما التعصب أو الغرور بما نملك من معلومات ونالف من مصطلحات فهو أمر لا يؤدي بنا إلا إلى عنجهية تماثل عنجهية الجهال والبدائيين”