“هنا التاريخ يتكون من جديد..يرسم للبدايات..نهايات غائمة..يبعثر الأحلام في جيوب الزمن..الطرق لم تعد تفضي إلى روما..وهدير الجماهير هجر المدرج الكبير ،تاركاً له الصمت، وريحاً تعوي في أروقته..”
“أين تقع روما بحق الله .. ما دامت كل الطرق تفضي إلى الحب!”
“زمان كانت الكلاب تعوي لأن القافلة تسير ، اليوم لم تعد الكلاب تعوي لأن القافلة اتسرقت .”
“الدين، في هذا المفهوم، يتجاوز التاريخ، لأنه فيما وراء التغيير. وليس له تاريخ، ذلك لأنه هو التاريخ. ومن هنا يبدو في تناقض جوهري مع الثورة. فهذه تعد بعالم جديد، نظرياً وعملياً، فتنهي بذلك التاريخ قبلها، وتبدأ تاريخاً جديداً – أي رؤيا جديدة للعالم والإنسان. فهي تفرض أن ما تقيمه أفضل مما أزالته. وبما أن الإسلام هو خاتمة الكمال، ويستحيل وجود ما هو أكمل منه، فإنه ينفي الثورة نفياً مطلقاً. وإذا جاز الكلام عن ثورة فيه، فإنما تكون احتجاجاً على السقوط التاريخي للإنسان المسلم، ومطالبة بالعودة إلى الإسلام – النبع الأصلي. الثورة هنا تقييم لما اعوج – وترميم لما انهار وليست ابداعاً لعمل جديد. إنها حركة ضمن الثابت الكامل، من أجل أن يعرفه الذين جهلوه، ويعود إليه الذين أهملوه، وليس تجاوزاً له في اتجاه التحول، بحثاً عن رؤيا جديدة.”
“وحده الحب يملك هذا الوهج القادر على إبقائنا في دائرة البشرية. الحقد يأكل صاحبه، أسهل الطرق إلى الموت. إنه الوصفة السريعة التي تفضي إلى الهلاك”
“الزمن هو جوهر أدب "جمال الغيطاني" فما ذهابه إلى التاريخ إلا لرغبته في الإحاطة بما انقضى من أزمان.”