“في الكتابة: هو يدمن إدراج أسماء كتّاب عرب و أجانب في سرده كيفما اتفق، إن بسياق أو بدونه. يشعره ذلك بإشباع مرضي، كالمنحرفين جنسياً الذين تستهويهم ممارسات غريبة و مقرفة. أيعقل أنه لا يعرف أن استماتته في الرغبة في الظهور بمظهر المثقف ستكون محاولة مكشوفة و مقززة لدى القارىء؟”
“المثقف الحقيقى هو من يعرف أنه لا يعرف الكثير و يريد أن يعرف الكثير .. و الجاهل هو من لا يعرف أنه لا يعرف حتى القليل و لا يريد أن يعرف المزيد ،،،”
“وضعت في مارس أمل الشمس و الرغبة في أن تتوقف الحقيقة عن الظهور بتلك الدرجات الرمادية التي كان يبدو أنه يختفي وراءها تهديد ما”
“و إن الخلق ليستبد بهم الغرور أحياناً فيسألون سؤال المنكر المتعجب: و لماذا صنع الله كذا. و ما الحكمة في هذا الصنيع؟ و كأنما يريدون ليقولوا: إنهم لا يجدون الحكمة في ذلك الصنيع!و هم يتجاوزون في هذا حدود الأدب الواجب في حق المعبود، كما يتجاوزون حدود الإدراك الإنساني القاصر الذي لا يعرف العلل و الأسباب و الغايات و هو محصور في حيزه المحدود..”
“إن الحق في هذا القرآن لبين؛ و إن حجة هذا الدين لواضحة، فما يتخلف عنه أحد يعلمه إلا أن يكون الهوى هو الذي يصده. و إنهما لطريقان لا ثالث لهما: إما إخلاص للحق و خلوص من الهوى، و عندئذ لا بد من الإيمان و التسليم. و إما مماراة في الحق و اتباع للهوى فهو التكذيب و الشقاق. و لا حجة من غموض في العقيدة، أو ضعف في الحجة، أو نقص في الدليل. كما يدعي أصحاب الهوى المغرضون.”
“إن الذين لا يرون في الإسلام إلا قائمة محرمات و ممنوعات في جانب ، ثم لائحة عقوبات و زواجر في جانب آخر، يفعلون بالإسلام تمامًا كما فعل الدب الذي أراد أن يحمي صاحبه فقتله ، و إن كانت النتيجة أفدح . ذلك أن المجني عليه في القصة الشهيرة هو مجرد فرد واحد ، و لكن المجني عليه فيما نحن بصدده هو عقيدة بأكملها !إن هؤلاء يصغرون من شأن الإسلام من حيث لا يشعرون . يحولونه من رسالة هداية للبشر و رحمة للعالمين إلى فرمانات إلهية ، تأمر و تنهى ، و توزع طوابير الناس على درجات جهنم ، حتى أسفل سافلين !”