“وحين بدأت افيق من ضياع العام الماضي، لم اجد ذلك الغطاء الذي اعفاني من الأسئلة طوال هذه السنوات.وجدت نفسي امام نفسي وامام حياة بلا معنى ولا هدف حتى تيبس قلبي. احببت مرة لكني هربت من هذا الحب لأنه سيكلفني مالا احب. شارفت على الحب ثانية لكني وقفت نفسي منعا للمشكلات، ثم نسيت قلبي والمشاعر.”
“أحببت مرة لكنى هربت من هذا الحب لأنه سيكلفنى ما لا أحب.”
“صار الحزن جداراً من الزجاج السميك بين قلبي والدنيا ، أرى من خلاله وأسمع لكني لا أشعر ، لا بالفرح ولا بالألم ولا بالغم ولا بالنصر ولا بالكسر . صار قلبي مغلفاً بالزجاج لا يشعر ، لكن كلما رماه أحد بحجر انكسر الزجاج وانغرس في قلبي أكثر !”
“كان بإستطاعتي أن أعدها بالحماية وبالأمل وبالسعادة، وراودتني نفسي لكني منعتها. تعلمت الدرس. قلت لك إن أسوأ شيء أن يكون المرء جبانا ويدّعي الرجولة. كن جبانا إن لم يكن هناك بد، لكن لا تضلّل من تحب فتجرحه مرتين”
“لست عدميا ..و لو كنت كذلك ما تألمت أو بحثت عن حل ..و المشكلة أنني غير عدمي يحيا حياة عدمية .. أشعر داخلي أنني بدأت أستمئ ما أنا فيه لأنه لا يقتضي مني فعلا محددا بل مجرد استمرار و هذا شئ مرعب و مخيف لأنني عندما أستيقظ الي نفسي أكاد أجن رعبا من القادم و المستقبل ..و أشعر ببرودة شديدة و باللاشئ فيّ”
“شعر بالحسرة على ضياع هذه الساعات هباء في حين لن يجد الوقت بعد ذلك لإنهاء ما يجب عليه فعله، لم لَم يخترع أحد أداة لتحميل الوقت الزائد - مثل هذه الساعات الثلاثة - ثم تنزيلهم بعد ذلك حين يحتاج المرء الوقت ولا يجده.؟!”
“لم أكذب عليها ولا على نفسي هذه المرة. كنت قد فهمت أن فرارها مني حب، وغضبها علي رغبة، وسخريتها اللاذعة مني ومن الحياة أمل ممعن في التنكر. هذه المرأة ليست يائسة بل تدعي اليأس على أمل ان أريها طريقا آخر.”