“إن أمتع ما في لعبة الحياة هذه .. أنه ثمة لحظات في غاية الغرابة تمر عليك أحياناً ؛ يتملكك فيها هاجس أغرب .. هاجس يُطمئنك أن كل هؤلاء من حولك ليسوا كائنات من كواكب أخرى تترقب لاصطيادك ، وليسوا ممثلين يؤدون أدوارهم بحرص كجزء من مؤامرة ضخمة عليك ، وأنهم مجموعة من البشر العاديين جداً الذين تسكنهم الهواجس – أيضاً – بشأن من حولهم !”
“ما أجمل أن تظل حياً ! .. إن هذا يعطيك الفرصة أن تسخر من كل ما يحيط بك من طواويس .. وما دمت تمتلك قلماً متمرداً ؛ فادعُ الله أن يديم عليك هذه النعمة .. حتى لو جردوك من كل ما سواها !”
“الأديب :إن كل تعاريف الأدب التي يتمسك بها الأكاديميون لا تهمني في شيء .. كل ما أثق به أن الأديب الحق هو من لديه القدرة على أن ينتزعك من غرفتك وأنت تقرأ له ؛ ليضعك في عوالمه الخاصة ..أو قد ينجح هو ببراعته في أن ينسرب إليك ويشكل جزءً من عالمك الخاص !”
“الاستحمام : وسيلة بليغة جداً لتعريفك بنفسك .. هل تنظف جسدك معاملاً إياه كأداة واحدة تحقق هدفاً ما ؟ أم أنه مجموعة من الأدوات المستقلة التي تؤدي – كل على حدة - أغراضاً مختلفة ؟”
“كل هؤلاء المئات / الآلاف / الملايين من الأشخاص الذين تقع عيناك عليهم وقت ركوبك لوسائل المواصلات لثانية أو اثنتين ولا تراهم ثانيةً – إنهم بالتأكيد يفعلون أشياء أكثر أهمية من أن يكونوا مجرد كومبارسات يظهرون في حياتك !”
“:" غريبٌ أمر الإنسان .. في كل وقتٍ يستفسر .. أينما ذهب يلقي الأسئلة .. على الرغم من أن الإجابات تحيط به من كل جانب .. لكنه لا يعترف قط أنه يجهل القراءة! ”
“ثمة يوم تصحو فيه من النوم لتجد أن شعرك لا زال على تصفيفته. وأنك مهندم الخلقة لا زلت. تشعر أن غرفتك - على الرغم من فوضى الأمس - بكامل نظامها. وتعرف أخيراً معنى : " نام ملئ جفنيه ".. في هذا اليوم اجمع كل أصدقاءك فلن تجدهم بالسخف الذي تعتقده !.. اقضِ ساعات عملك كاملة فسيبدو مديرك وديعاً . زُر كل أقاربك فستنتهي مشاكلهم معك. تجوّل في بلدك شبراً شبراً وستشعر بالجنة من حولك. هذا يا صديقي يومٌ جاء حين غفلت عنك الحياة وكسرت - لأول مرة - طقوسها المشئومة معك.. فلِمَ تضيّعه في الروتين المعتاد ؟”