“أليست إمكانية الفهم الحقيقي المتبادل بين اثنين أمرًا مثيرًا؟ إن الإنسان يسحره إدراك أن هناك شخصًا ما يعرف عنه أدقّ تفاصيل روحه كأنه يعيش كابوسًا.”
“ما أقسى أن يعيش الإنسان فقط مع ما يعرف ويتذكر، محروما مما يرجو ويتأمل”
“إن الإنسان صنيعة الأوهام .. إنه يعيش على الأوهام وبالأوهام، سعادته وهم، شقاؤه وهم, فرحه وهم وحزنه وهم.. هو لا يهمه أن ينعدم الشر بقدر ما يهمه ألّا يرى الشر.. إنه يفضل أن يُخدَع مائة مرة على أن يعلم أنّه خُدِعَ مرة.. ولا أظن هناك فارق كبير عنده بين أن تزول خبائث الحياة أو تستر عنه.”
“ما أجمل أن يكون الحب المتبادل والاحترام المتبادل قوام العلاقة بين الزوجين أو الأبوين! إن أثر ذلك فى الذرية عميق، وهو سياج متين لرسالة البيت فى الداخل والخارج.”
“كنت أرى أن الحب هو الطريقة التي يعثر بها الإنسان على روحه وهو مغشى بماديته، فيكون كأنه في الخلد وهو بعد في الدنيا وأكدارها، فأصبحت أرى الحب كأنه طريقة يفقد بها الإنسان روحه قبل الموت، فيعود كأنه ضارب غمرة من الجحيم وهو قار في نسيم الدنيا!”
“الحب ليس سوى حالة ارتياب؛ فكيف لك أن تكون على يقين من إحساس مبني أصلًا على فوضى الحواس، وعلى حالة متبادلة من سوء الفهم يتوقع فيها كل واحد أنه يعرف عن الآخر ما يكفي ليحبه. في الواقع هو لا يعرف عنه أكثر مما أراد له الحب أن يعرف، ولا يرى منه أكثر مما حدث أن أحب في حب سابق. ولذا نكتشف في نهاية كل حب أننا في البدء كنا نحب شخصًا آخر!”