“والحب الروحى الصحيح إنما هو كالطفولة ,لا تعرف وجه الفتى إلا شبيها بوجه الفتاة, فلي فيه تذكير وتأنيث, بل حالة متشابهة كاخضرار الشجر تبعث عليها الحياة حين لا يجىء الحس فيها إلأا من جهة القلب، وما أرى الشجرة حين تخضر إلا قد تبتت فيها كلمة من قدرة الله ذات حروف كثيرة؛ ولا الزهرة حين تتعطر إلا قد لاح فى جمالها معنى بديع فى حكمة الكلمة الإلهية ؛ولا الإنسان حين يعشق عشقا صحيحا كما نروّح الشجرة وتنفطر إلا قد صار قلبه كتبا من تلك الحكة النقية الجميلة المعطرة!”
“حين يموت من نحبه يموت شئ فينا , هذة هى الحياة , سلسلة طويلة من الموت . يموت الآخرين , فتموت أشياء فى دواخلنا , يموت من نحبهم , فتموت أعضاء من أجسادنا , الإنسان لا ينتظر موته , بل يعيشة , يعيش موت الآخرين داخله , و حين يصل الى موته , يكون قد بتر الكثير من أجزائه , و لم يبق منه إلا القليل”
“احيانا نظن اننا نختار فى حين انه لا يوجد إلا خيار واحد من الاساس”
“كان يُدعى "سكن" من السكون إليه، ثم صار "بيتا" من المبيت فيه، وأخيرا صارت "شقة" مشقوقة في كتلة أسمنتية، لا يسكن فيها إلا الشقاق ولا يبيت فيها إلا الشقاء.”
“فتحنا القبر وضرحنا للميت العزيز.. لم أقل أنه مات.. بل قلت أن موته قد مات ! كأن الحي على هذه الأرض هو القبر الإنساني لا الجسم الإنساني.. فإنك لتجد قبورا من ألف سنة ولا تجد إنسانا في بعض عمرها.. أما ترى هموم الدنيا وأحزانها كيف لا يخلو منها أحد؟ وكيف تخرج من النعيم كما تخرج من البؤس؟ وما احسبها إلا صورا من ظلمة القبر يجيء القبر فيها حينا بعد حين إلى ميته الذي لم يمت..”
“ما أحقر هذه الحياة الدنيا لذوي النفوس الشاعرة، وما أهونها على من ينظر في صميمها، ولا ينخدع بزبرجها، وباطل نعيمها. لقد كتب عليها أن لا يتم فيها شيء إلا لحقه النقصان، ولا يربح فيها امرؤ إلا أدركه الخسران”