“يأتي الصيف برائحة جوز الهند المنبعثة من بشرتك، ينساب شَعرك المسروق من وهج الشمس ويغمرني. أنا: بهجة الموج.. ألامس أطراف أصابعك وأدعوكِ للغرق.”
“حبيبي بحار تتسرب من جسده خمرة الشمس، يصنع لي من الموج أغنية، يأخذني عميقاً وحينما أوشك على الغرق وينفد الأوكسجين من صدري، يقبلني.. فتتفتح محارة.”
“تقف أمام النافذة في انتظار قهوتها الصباحية كالعادة، نغمات موسيقية حالمة تتطاير من سقف عربتها المفتوح تراقص الخيوط المنبعثة من رائحة القهوة.”
“أنا قصيدتك المهملة، مرّر لي أصابعك الآن لتكملني. حرّرني بصوتك.. غنيني. تخنقني الأدراج والدفاتر.”
“أحلم بك. كما تحلم في مخيلة الشاعر القصيدة : برائحة الورق والحبر. شكل الأصابع. والزفرة. بالصوت القادر على تحريرها من صمتها.”
“الهواء المنبعث من النافذة لطيف جدا.. يراقص ستائرها الضجرة، يصافح أوراق كتبها النائمة بصمت، يمشّط خصلات شَعرها، فيعبّق الليل برائحة البخور.”
“أنتَ بهجة تتسلّل إلى قلبي. خفيّة كنبضة. واضحة كشهقة. كافية لأن تجعلني أرقص بلا موسيقى. وأبتسم للجمادات من حولي.”