“إن كنت تستطيع أن تعيش الحاضر دوما ، فأنت رجل سعيد . ستدرك أن في الصحراء حياة ، وفي السماء نجوم ،وأن المقاتلين يتحاربون لأن هذا جزء من الحياة الانسانية ، والحياة ستصبح عندئذ احتمالا كبيرا لأنها تمثل دائما اللحظة التي تعيشها فقط”
“إن الناس يتعلمون مبكراً مبرر حياتهم، وربما لهذا السبب نفسه أيضاً، يتخلون عاجلاً عن المتابعة، لكن هكذا هي الدنيا.”
“آخذ حبك وأعطيك حبي. ليس حب رجل لإمرأه، ليس حب والد لولد ، ليس حب الله لمخلوقاته ، بل حب لا إسم له أو تفسير ، كنهر يعجز عن تفسير سبب جريانه في مسار محدد ، وانما يجري قدُما ببساطة . حب لا يطلب أي شئ ولا يعطي أي شئ في المقابل، انه موجود فحسب. لن أكون مُلكا لكِ يوما ولن تكوني ملكا لي يوما؛ لكن، يمكن لي أن أقول بصراحة : أحبك ، أحبك ، أحبك”
“قال الشيخ أنا ملك سالم .سأله الفتى بضيق ودهشة كبيرة :لمّ يتكلم ملك إلى راعِ ؟- - هناك عدة أسباب لذلك ، ولكن لنقل السبب الأكثر أهمية ، هو أنك استطاعت إنجاز.. أُسطورتك الشخصية .لم يفهم الفتى ما الذي تعنيه عبارة الأسطورة الشخصية.هي ما تمنّيت باستمرار، أن تفعله. إن كلَّا منا بعرف في مطلع شبابه، ما هي أسطورته الشخصية. ففي تلك المرحلة من الحياة ، يكون كل شيء واضحاَ وممكناً، ولا نخاف أن نحلم بكل ما نحبّ أن نفعله في الحياة. بيد أن قوة غامضة تحاول مع مرور الوقت أن تثبت أن من المستحيل تحقيق أسطورتنا الشخصية.”
“إن كلا منا يعرف في بداية حياته ما هي أسطورته الذاتية التي ينبغي أن يحققها. ولكن قوى غامضة تحاول أن تصرفك عن تحقيق تلك الأسطورة. تضع أمامك كل أنواع العقبات. ولكنك عندما تريد شيئا بحق فإن رغبتك الحقيقية تصبح جزءا من روح العالم الذي أنت جزءا منه. وروح العالم تتغذى من سعادة البشر. إلا أنها أيضا تتغذى من الشقاء والحسد والغيرة حين ينكص الإنسان عن إنجاز أسطورته. ويتراجع عنها. إن تحقيق الذات هو الالتزام الوحيد للإنسان على الأرض. حين يسعى إليه يندرج هو أيضا في تلك الروح الشاملة. ويتآمر العالم كله معه لكي يحقق له رغبته. ما دام قد أوتي الشجاعة لقهر القوى الغامضة التي تريد أن تشل قدرته على الفعل.”
“كثير ما يتفوه الناس بأشياء مستهجنة . لعل من الأفضل أن أحياناً ، أن نعيش مع النعاج الخرساء التي تكتفي بالبحث عن الغذاء والماء ، أو مع الكتب التي تروى أشياء خيالية عندما نكون راغبين بمعرفتها . ولكننا عندما نتكلم مع الناس ، فإنهم يقولون لعض الأشياء التي تجعلنا عاجزين عن متابعة الحوار.”